أدّى أعضاء لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية صباح اليوم الخميس، زيارة ميدانية الى مستشفى الحبيب ثامر بتونس، وذلك للإطّلاع على التجربة النموذجية لهذا المستشفى في رقمنة مسالك توزيع الأدوية والوصفات الطبية، وللتعرف على ظروف العمل بهذا المرفق الصحّي.
ورافق الوفد النيابي كل من كاتبة الدولة للصحة والمدير العام للمستشفى وعدد من الاطارات الطبية. وزار اعضاء اللجنة عددا من اقسام المستشفى وعاينوا ظروف العمل فيها على غرار قسم الاستعجالي والجراحة العامة وجراحة الكلى والمجاري البولية وقسم الانعاش الى جانب العيادات الخارجية .
كما اطلعوا في مصلحة التسجيل على طريقة تعصير ورقمنة عمليات تسجيل المرضى وملفاتهم الطبية ممّا ساهم في تطوير أساليب العمل وتوفير الخدمات الصحية الملائمة للمرضى في وقت وجيز.
وتمّت زيارة الصيدلية الداخلية للمستشفى حيث اطلع الوفد النيابي على خصوصيات النظام المعلوماتي الجديد لحسن ادارة الادوية وتوزيعها وكيفية معالجة المخزون بما يساهم في تقليص العجز.
وانعقدت جلسة عمل تمّ خلالها عرض تقرير حول مسار توزيع الأدوية عبر النظام المعلوماتي العصري الذي يمكّن عند الاقتضاء من الاطّلاع على الكمّيات المتوفّرة من الأدوية سواء في الصيدلية المركزية أو في بقية المستشفيات وذلك للتثبت من مدى حسن التصرف في مخزون الادوية وتجنب الوقوع في العجز، كما تمّ استعراض ايجابيات التجربة النموذجية لإدارة الادوية على غرار تنظيم مسالك التوزيع والحدّ من سوء التصرف في المخزون المتوفر.
وثمّن اعضاء الوفد النيابي تجربة مستشفى الحبيب ثامر النموذجية في رقمنة مسالك توزيع الادوية ورقمنة الوصفات والملفات الطبية للمرضى، داعين السلطات المعنية الى ضرورة تعميم التجربة في المستشفيات الجامعية والجهوية الى جانب ابراز مدى نجاعتها ، معتبرين أنّ هذه المنظومة النموذجية ستساهم في تقليص ظاهرة سرقات الادوية التي تفاقمت مؤخّرا مخلّفة خسائر فادحة وستدعم جهود الدولة على محاربة الفساد في هذا القطاع .
من جانبها أكدت كاتبة الدولة للصحة جهود السلطات المعنية لتعميم هذه التجربة، مشيرة الى أن الوزارة قامت برصد الاعتمادات الضرورية لذلك وأن المساعي متقدمة نحو رقمنة مستشفى الحبيب ثامر بأكمله حتى يكون قطبا جراحيا.