قال عبد الكريم العبيدي رئيس فرقة حماية الطائرات السابق بمطار تونس قرطاج الدولي، أنه تقدم بقضية عدلية ضد عصام الدردوري رئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطنة على خلفية الشهادة التي قدمها في مجلس نواب الشعب يوم 20 نوفمبر الماضي عند استدعائه للاستماع له في لجنة التحقيق البرلمانية حول شبكات التجنيد التي تورطت في تسفير الشباب التونسي إلى مناطق التوتر .
وأكد العبيدي، في تصريح صحفي اليوم الجمعة، أن ما صرح به الدردوري “فيه مغالطات وتأويلات خاطئة لوثيقة تنصّت بينه وبين مسؤول أمني”، متسائلا في هذا السياق عن كيفية تحصل الدردوري على هذه الوثيقة الرسمية.ولئن لم ينف المتحدث وجود شبكات تسفير إلا أنه اعتبر أن التسفير لم يتم كما فسره الدردوري.
يذكر أن الأمني السابق عصام الدردوري، رئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطنة، كان قدم خلال الاستماع له بلجنة التحقيق البرلمانية حول التجنيد البرلمانية مذكورة يوم 20 نوفمبر الماضي، قال إنه تضمن وثائقا “تؤكد تورط جهات رسمية تركية في تزوير جوازات سفر لإرهابيين كانوا بجبهات القتال بسوريا، للعودة إلى تونس”.
وبين أن التقرير يتضمن وثيقة بإمضاء وزير العدل الأسبق نور الدين البحيري صادرة بتاريخ 3 ديسمبر 2012 وتحمل ختما سريا، تقضي بالسماح لداعية “تكفيري” بزيارة كل السجون، الأمر الذي ساهم في تحول سجناء حق عام إلى متطرفين، حسب تعبيره.
وأفاد رئيس منظمة الأمن والمواطن أن الاطار الأمني هشام المدب تقدم بشكاية ضد كل من الأمنيين عبير السهيلي ووحيد التوجاني وفتحي البلدي متهما إياهم بهرسلته ومحاولة إسكاته في علاقة بملف الإرهاب، بعد تمريره لعديد العرائض لوزير الداخلية علي العريض آنذاك في هذا الخصوص.
وأشار الدردوري الى وجود وثائق بالملف المقدم للجنة البرلمانية ، تبين أن إرهابيا اعترف بدخول 117 إرهابيا من بؤر التوتر عبر طائرة خاصة إلى التراب التونسي بهدف إسناد مجموعات الشعانبي.
وأبرز أيضا وجود أمنيين متورطين في استخراج جوازات سفر لارهابيين دون الوثائق اللازمة لذلك ودون تثبت، مشيرا الى أن سنتي 2012 و2013 شهدتا قيام رحلات منظمة عبر شركة “سيفاكس ايرلاينز” والشركة التركية الجوية و”شركة الطيران التونسية” إلى تركيا، حاملة ارهابيين الى بؤر التوتر، وفق تعبيره.