” بعد مشكل الخطوط الاماراتية ضغوط خليجية منتظرة على تونس ” و”الاطباء يقرون الترفيع ب10د في تعريفة الامراض المزمنة ” و” الوزير مهدي بن غربية يهرب ادوية ممنوعة قيمتها تجاوزت ال50 مليونا ” و” الصحة تؤكد على نجاعة التلاقيح بعد تسجيل 15 وفاة بالانفلونزا ” مثلت ابرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الاثنين 25 ديسمب 2017 .
وفي مقال بعنوان “تونس تودع سنة 2017 بازمة اقتصادية خانقة” ورد في جريدة “البيان” تقييم خبراء الاقتصاد للوضع الاقتصادي في تونس واقتراحهم لبعض الحلول حيث اعتبر الخبير الاقتصادي الاستاذ الصادق جبنون سنة 2017 سنة التازم الاقتصادي بامتياز وذلك بفعل تواصل الازمة الاقتصادية وتحولها الى ازمة هيكلية ضربت كل القطاعات بعمق ،مشددا ان الحكومة لا تملك سياسة اقتصادية واضحة المعالم ولا تسعى نحو تنويع مواردها المالية لتجد في الترفيع الجبائي الحل الاسهل وذلك من خلال اصدار 13 قانون مالية اصلية وتكميلية بالاضافة الى قانون المالية لسنة 2018 تضمنت ترفيعا جبائيا مستمرا على المواطن والمؤسسات الاقتصادية .
ومن جهته، قال الخبير الاقتصادي، عبد الجليل البدوي ان الحكومة ومختلف الفاعلين الاقتصاديين مطالبون باقرار اجراءات استثنائية جريئة وقوية لمقاومة العجز التجاري وذلك بمراجعة عديد الاتفاقيات التجارية والحد من عدد كبير من الواردات الخاصة غير الضرورية والحد من نزيف الاقتصاد الموازي باتخاذ اجراءات عملية لاستقطاب الناشطين في الاقتصاد غير المنظم الى الانخراط في الاقتصاد المنظم ودفع الضرائب والاداءات كغيرهم .
واوردت ” الصباح الاسبوعي ” تصريحا مع السيد مختار بن نصر بخصوص التهديدات الارهابية المحتملة في تونس حيث اوضح العميد المتقاعد، ان تونس تمكنت بالفعل من تحقيق تقدم كبير على مستوى الوضع الامني والسيطرة عليه وضمان استقراره ولكن حتى الاجهزة الامنية التونسية تؤكد ان الخطر متواصل لذلك لا بد من مواصلة العمل الامني والتعاون مع دول المنطقة والدول الكبرى على المستوى الاستخباراتي .
واشار، ذات المتحدث، الى ضرورة تركيز استراتيجية محلية للتصدي لظاهرة التطرف الديني خاصة مع وجود 3 احزاب دينية لا تؤمن بالجمهورية ومتحصلة على التاشيرة وتؤمن بفكر متطرف ،مؤكدا ان هناك خلايا وعناقيد وذئاب منفردة مازالت تنشط في البلاد .
واضاف ،ان هذه العناقيد ليست بالضرورة موجودة في منطقة جغرافية واحدة وانما يمكن ان تكون هذه الخلايا موجودة في مناطق مختلفة ولكنها تبقى مرتبطة بعضها البعض وتنسق فيما بينها وبالطبع تكون مقترنة بظاهرة التهريب اذ يعتبر المتحدث “انه اذا تمت السيطرة على التهريب تكون سيطرنا على الارهاب “ويعتبر ان جهد مقاومة التهريب والفساد يؤدي الى الحد من المد الشعبي الذي يمكن ان تحصل عليه هذه التنظيمات .
وعلمت جريدة “الشروق” ان وحدات الديوانة بمطار تونس قرطاج الدولي قامت امس بحجز ادوية ممنوعة قيمتها 50 الف دينار قام مضيف طيران بتهريبها عبر الطائرة مستغلا وظيفته وبعد القبض عليه اعترف بانه تعود للوزير مهدي بن غربية .
وقال مصدر، للصحيفة ذاتها، ان مضيف الطيران كان بصدد المرور من بوابة المطار قادما من بلد اجنبي كان يحمل بيده اكياسا مملوءة بالدواء فتفطن اليه عون الامن وطلب منه تفتيش الامتعة ليتم العثور على كميات من الادوية وحذاء ثمنه 3500 اورو وهواتف جوال حديثة .
واشار ذات المقال الى ان مضيف الطيران اعترف امام المسؤول الديواني انه قام بادخال كميات الادوية الممنوعة بطريقة غير قانونية بطلب مباشر من الوزير مهدي بن غربية وعند الاتصال بالوزير اكد انه صاحب الادوية وامرهم بالسماح للموظف بالنزول وتسليم الادوية لسائقه .
واثارت حادثة تغيير المحضر وتسليم المحجوز للوزير غضب عدد من الديوانيين الذي اعتبروه تجاوزا خطيرا على حد تعبير ذات المصدر الذي دعا الى فتح تحقيق في القضية .
وجاء في الاسبوعية “المصور” ان القرار المؤقت بمنع دخول النساء التونسيات الامارات العربية المتحدة هو قرار سياسي بامتياز ويؤشر لتحركات خليجية قادمة تجاه تونس .واضافت، المصادر، ان كبار الخليج ينوون تسليط ضغوطات اكبر على تونس التي تعاني ازمة اقتصادية ونقصا في السيولة بشكل غير مسبوق في تاريخها والمؤكد ان الايام القريبة القادمة ستحمل الى تونس مفاجات خليجية ستكون مربكة للوضع العام في تونس .
وفي موضوع اخر، علمت ذات الصحيفة ان اطباء القطاع الخاص المتعاقدين مع “الكنام” في اطار منظومة طبيب العائلة قرروا الترفيع في تعريفة العلاج المتعلقة بالامراض المزمنة بعشرة دنانير بداية من شهر جانفي يدفعها المنخرط بعد ان كان سابقا لا يدفع اي مليم .واضافت، ان هذه الزيادة تاتي بعد ان قرر اطباء القطاع الخاص الترفيع سابقا في تعريفة الكشف الى 35 دينارا بدل 18 دينارا وبعد ان تعذر على الصندوق الايفاء بتعهداته تجاههم في الاجال المحددة .
واشارت، الى ان هذه الزيادة التي سيتحملها المضمون الاجتماعي مثلما تحمل سابقا زيادات اخرى في التعريفات العلاجية تاتي في وقت اعلن فيه اطباء الاسنان قطع العلاقة التعاقدية مع “الكنام” وهو ما يدعو الى ضرورة التعجيل بدراسة عميقة حول مستقبل هذا الصندوق في ظل الازمة المالية الخانقة التي يعيشها .