عبر حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي عن احتجاجه على الزيارة الرسمية التي يؤديها رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان الى تونس وفق ما صرح به اليوم الاربعاء منسق الحزب جنيدي عبد الجواد لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
وقرر الحزب وفق بيان أصدره اليوم الاربعاء الاعتذار عن حضور مأدبة الغداء الرسمية التي ستقيمها رئاسة الجمهورية بعد ظهر اليوم على شرف الرئيس التركي وذلك احتجاجا على “سياسته الاستبدادية تجاه القوى الحية من المثقفين والفنانين والجامعيين والصحفيين في تركيا وعلى خنقه للحريات العامة والفردية ومصادرته لحرية الصحافة وإصداره للأمر عدد 696 القاضي بالعفو عن الميليشيات المختصة في انتهاك الحقوق وممارسة العنف ضد المعارضين لنظام الحكم”.
كما يستند موقف الحزب وفق نص البيان على “دعم أردوغان للتنظيمات الإرهابية بجعل تركيا منطقة عبور لتسفير الشباب نحو بؤر التوتر وخاصة ليبيا وسوريا”.
وأكد المسار أن موقفه يأتي انسجاما مع مواقفه الثابتة والمبدئية الداعمة للحقوق المدنية والسياسية لكل الشعوب والمناهضة للإرهاب والمنددة بشبكات التسفير التي تغذيه.
ويؤدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زيارة دولة إلى تونس، يومي 26 و27 ديسمبر الجاري، بدعوة من رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي.
وتأتي هذه الزيارة، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، في إطار الإرادة المشتركة للجانبين التونسي والتركي لدعم علاقات التعاون الثنائية وتنويع مجالاتها، ومزيد تكريس سُنّة التشاور السياسي بين البلدين، والتباحث في المسائل ذات الإهتمام المشترك.
يذكر ان النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين نظمت أمس الثلاثاء، وقفة أمام مقرها بحضور عدد من الصحفيين “تضامنا مع الصحفيين الأتراك القابعين في سجون النظام التركي” وذلك تزامنا مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تونس.
وقد رفع المحتجون، خلال هذه الوقفة التضامنية ، صورا لصحفيين مسجونين وشعارات “تطالب بإطلاق سراحهم وتندد بالسياسة الممنهجة للنظام التركي في ترهيب الصحفيين واستهداف صحافة حرة ومستقلة”.