تشهد أشغال إنجاز مشروع الطريق الحزامية بمعتمدية تالة من ولاية القصرين، تأخرا في الإنجاز نتيجة صعوبة تضاريس المنطقة الجبلية ذات الطبيعة الصخرية والطينية الوعرّة التي تتطلب تحاليل معمقة للحفريات، ودراسات جيوتقنية لأرضية المشروع بغية المحافظة على المنحدر المطلوب لمرور الشاحنات الثقيلة وفق المواصفات الفنية الملائمة للموقع ولطبيعة الأرضية ولتفادي الصعوبات الفنية المتوقعة كتصدع الطريق، حسب ما أوضحه، اليوم الإربعاء، المدير الجهوي للتجهيز بالقصرين أحمد ميساوي.
وأضاف ميساوي، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، أن من الأسباب الأخرى التي أدت إلى تأخر انجاز هذا المشروع، الممتد على طول 7.3كلم والمدرج في إطار برنامج الطرقات المهيكلة للمدن، بكلفة تقدر بـ21 مليونا و356 ألف دينار، عدم حصول المقاول المكلف بالأشغال على التراخيص الضرورية لاستعمال المتفجرات لتفتيت الصخور الصلبة الموجودة بأرضية المشروع،
وأبرز في ذات السياق أن نسبة تقدم إنجاز هذه الطريق لم تتجاوز حاليا 35 بالمائة رغم إنطلاق أشغالها في أكتوبر 2016، مؤكدا أن المساعي حثيثة لإيجاد الحلول المناسبة للرفع من نسق الانجاز .
وأوضح أن مشروع الطريق الحزامية بتالة تنفذه الإدارة الجهوية للتجهيز والتهيئة الترابية تحت إشراف الإدارة العامة للجسور والطرقات بوزارة التجهيز وقد عهد بأشغاله الى مقاولة تونسية تركية، وجاء بهدف تأمين السلامة المرورية لمستعملي الطريق الرئيسية لمدينة تالة ذات المنعرج الحادّ، وتجنب عبور الشاحنات الثقيلة وسط المدينة ، التي كثيرا ما تتسبب في عدة حوادث قاتلة.
وأشار بالمناسبة إلى أن أشغال بناء المحول الممتد على طول 18 مترا وعرض 20 مترا، على مستوى الطريق الجهوية رقم 85 الرابطة بين معتمديتي تالة وحيدرة ، انطلقت مؤخرا وأن المشروع يتضمن ، إلى جانب بناء المحول المذكور ، إحداث مجموعة من منشآت تصريف مياه الأمطار ، وتعبيد الطريق الحزامية بالخرسانة الإسفلتية.