سجّلت كافة الوحدات السياحية بولاية قبلي، منذ انطلاق العطلة المدرسية، نسبة حجوزات وصلت الى 100 بالمائة، وذلك تزامنا مع الاستعدادات لانعقاد فعاليات الدورة 50 للمهرجان الدولي للصحراء بدوز، التي ستلتئم من 28 الى 31 ديسمبر الجاري، بمشاركة فرق فلكلورية وشعبية من داخل تونس وخارجها ، إضافة الى الاحتفال برأس السنة الادارية الجديدة.
وتشير الاحصائيات، التي تحصل عليها مراسل (وات) بالجهة من المندوبية الجهوية للسياحة، الى تضاعف عدد السياح الذين حلوا بالجهة، خلال العشرية الثانية من شهر ديسمبر الجاري، بقرابة 377 في المائة، مقارنة بذات الفترة من شهر ديسمبر خلال سنة 2016، فضلا عن تضاعف عدد الليالي المقضاة في نفس الفترة بـ 421 بالمائة ليصل بذلك العدد الجملي للسياح الذين استقبلتهم مختلف الوحدات السياحية، منذ بداية السنة والى غاية 20 ديسمبر الجاري، 110 آلاف و491 سائحا أي بزيادة تناهز 16 في المائة، مقارنة بذات الفترة من سنة 2016، التي لم تسجل وصول سوى 68 ألفا 525 سائحا للجهة، كما حققت الليالي المقضاة خلال نفس الفترة ارتفاعا بـ 65.4 بالمائة لتتطور من 75 ألفا و572 ليلة سنة 2016 الى حدود 124 ألفا و997 خلال سنة 2017.
ومن جهته، أكد المندوب الجهوي للسياحة، محمد الصايم، لمراسل (وات)، أن هذه المؤشرات الجيدة التي تتزامن مع استعداد الجهة لتنظيم خمسينية المهرجان الدولي للصحراء بدوز تشير الى انتعاشة في القطاع السياحي الذي يمثل واحدا من المحركات التنموية للجهة، خاصة وانه يساهم الى حد بعيد في ازدهار العديد من القطاعات الاخرى وخاصة منها قطاع الصناعات التقليدية.
وعبّر الصايم عن تفاؤله بأن يشهد الموسم الحالي للسياحة الصحراوية اقبالا كبيرا على مختلف الوحدات الفندقية ومراكز التنشيط بهذه الربوع التي تتميز في هذه الفترة باحتضانها للعديد من التظاهرات الرياضية والسياحية، الى جانب التظاهرات الثقافية الكبرى التي تجعل من الجهة وجهة للسياح من داخل تونس وخارجها نظرا لما تقدمه من مادة تراثية مميزة تتناغم مع جمالية الطبيعة البكر بربوع الصحراء.
وأشار المصدر ذاته الى بداية عودة الاسواق التقليدية التي تقصد الوجهة التونسية وخاصة الجهات الصحراوية ومن أهمها السوق الفرنسية، حيث سجلت الجهة، منذ بداية السنة والى غاية 20 ديسمبر الجاري، استقبال7 آلاف و520سائحا فرنسيا اي بزيادة تقدر بـ 146 بالمائة، مقارنة بذات الفترة من سنة 2016، التي لم تشهد استقبال سوى 3 آلاف و55 سائحا فرنسيا ما انعكس على الليالي المقضاة التي ارتفعت بـ 143 بالمائة في ذات الفترة لتصل الى 8 ىلاف و228 ليلة مقارنة بـ 3 آلاف و381 ليلة في السنة الفارطة.
و ذكّر بتضاعف وفود السياح من الجنسية الايطالية بأكثر من 205 بالمائة في نفس الفترة ليمر من 1427 سنة 2016 الى 4 آلاف و359 في سنة 2017، وترتفع بذلك الليالي المقضاة من 1804 في 2016 الى 5 آلاف411 في 2017 اي بزيادة تناهز 200 بالمائة، وكذلك الشأن بالنسبة للسياح من الجنسية الالمانية اذ استقبلت مختلف الوحدات السياحية في نفس الفترة المعتمدة في المقارنة 3 آلاف و686 سائحا في 2017، في حين لم يصل الى الجهة في 2016 الا 1852 سائحا من هذه الجنسية اي بزيادة تقدر بـ 99 في المائة وهو ما انعكس على الليالي المقضاة التي قفزت بنسبة تصل الى 84 في المائة لتصل الى 3 آلاف 922 في هذه السنة مقارنة بـ 2132 في 2016.
وأكد من ناحية اخرى، أن الجهة باتت تستقبل أسواقا جديدة ومعتبرة، حيث شهد عدد السياح الصينيين ارتفاعا بـ 423 بالمائة في الفترة الممتدة من 1 جانفي الى 20 ديسمبر 2017، مقارنة بذات الفترة من سنة 2016 ، ليقفز من 854 الى 4 آلاف و466 وتتضاعف الليالي المقضاة بأكثر من 500 في المائة مرورا من 845 الى 5 آلاف و162 ليلة وكذلك الشأن بالنسبة للسياح الروس الذين تضاعف عددهم بقرابة 41 في المائة، خلال ذات الفترة، ليرتفع من 22 ألفا و050 الى 31 ألفا و130 وترتفع بذلك نسبة الليالي المقضاة بقرابة 40 في المائة مرورا من 22 ألفا و256 الى 31 ألفا و137 ليلة.
ويظل السائح التونسي الاول من حيث عدد السياح الذين توافدوا على الجهة، خلال هذه السنة، حيث استقبلت مختلف الوحدات السياحية 38ألفا و484 سائحا تونسيا، منذ بداية السنة والى غاية 20 ديسمبر الجاري، أي بارتفاع يناهز 45 في المائة في هذه الجنسية، مقارنة بذات الفترة من سنة 2016، التي لم تسجل وصول سوى 26 ألفا و522 سائحا وبزيادة تفوق 51 في المائة من حيث عدد الليالي المقضاة التي ارتفعت خلال ذات الفترة من 31 ألفا و917 لتصل الى 48 ألفا و403 ليال، حسب ذات المصدر.