“يعود نفوق الأسماك والرخويات بمناطق متفرقة من خليج قابس إلى تكاثر نوع من الطحالب المجهرية المضرة بالأحياء البحرية أدت أيضا إلى إحمرار مياه البحر”، وفق ما جاء في بلاغ أصدرته، الأربعاء، وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري.
وأشار نفس المصدر إلى “تزامن حالات النفوق في عديد المناطق بخليج قابس إلى إنسياب كميات هامة من مياه السيلان محملة بالمواد العضوية والمعدنية إلى جانب هشاشة المنظومة البيئية للخليج الناتجة خاصة عن مصبات ملوثة لوحدات صناعية وعمرانية واستعمال تقنيات صيد عشوائية غير قانونية وعمليات الجهر غير المدروسة”.
وأوضح البلاغ أنه “إثر تسجيل حالات نفوق كميات محدودة من الأحياء البحرية بادرت وزارة الفلاحة بالتنسيق مع وزارة الشؤون المحلية والبيئة والسلطات الجهوية والمحلية المعنية بتنفيذ خطة تدخل مشتركة لتحديد مسببات النفوق وذلك منذ 17 نوفمبر 2017”. “كما تم تسخير الوسائل البحرية والجوية للقيام بمعاينات ميدانية وأخذ العينات على إثر ورود معلومات تفيد بوجود تلوث نفطي بمنطقة المشاني بجزيرة قرقنة”.
وأفضت هذه المعاينات “إلى وجود كمية نفط على الشاطىء تتراوح بين 1000 و1500 لتر موزعة على مساحة 1500 متر مربع وتم تحديد مصدر التلوث واتخاذ الإجراءات القانونية ذات العلاقة بمعالجة مخلفاته”.
كما أثبتت أن “الإرتفاع القياسي في درجات الحرارة خلال صائفة 2017 تسبب في نفوق الإسفنج بكل من المنستير وقرقنة وجرجيس”. وبين المصدر ذاته “أن هذه الظاهرة حدثت في الماضي وشملت عدة دول بالبحر الأبيض المتوسط ويمكن للمخزون من الإسفنج التعافي الكلي حال تحسن الوضع الإيكولوجي”.