دعا رئيس حزب المبادرة كمال مرجان إلى عقد ندوة وطنية تجمع كافة الأطراف الممضية على وثيقة قرطاج قصد تعميق الحوار وإزالة العراقيل التي تحول أمام التواصل بين مختلف هذه الاطراف وتتويج ذلك بميثاق وطني يعزز التوافق بين الجميع .
وأكد مرجان خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الخميس مساندة حزبه لحكومة الوحدة الوطنية والتزامه بوثيقة قرطاج مؤكدا ضرورة الحرص على تسوية الخلافات بين الاطراف المنخرطة في هذه الوثيقة.
وبين ان حزبه يرفض الإقصاء ويؤمن بالحوار المفتوح بين جميع الأطراف بما في ذلك حركة النهضة مبينا أن تصويت نوابه الخمسة سابقا بالمجلس الوطني التأسيسي لحكومة على العريض كان أكبر دليل على اقتناع الحزب بانه لا يمكن الحديث عن وحدة وطنية ووفاق وطني عبر الإقصاء
واضاف أن حزبه يرحب بالعمل مع كل الأطراف التي قبلت بالمصالحة الوطنية باعتبارها ركيزة لبناء المستقبل قائلا في هذا الصدد :” نحن جاهزون للتعامل مع أي جهة قادرة على تقديم الإضافة لتحسين وضع البلاد”.
وحول اللقاءات المنعقدة مؤخرا بين عشرة أحزاب سياسية و التي من بينها “المبادرة” قال مرجان إن هذه المشاورات اندرجت في إطار الإعداد للانتخابات البلدية المقبلة واليات الدخول بقائمات مشتركة في أكبر عدد ممكن من البلديات مبينا وجود إمكانية استمرار التعاون بين هذه الأحزاب الوسطية في مسائل أخرى إذا ما نجحت تجربة الإعداد للانتخابات .
وأكد مرجان أن حزبه سيواصل اعتماد نهج الإصلاح والإعتدال والتصحيح الذي تأسس عليه انطلاقا من مرجعيته الفكرية ليكون الجسر الجديد “لإعادة مجد العائلة الدستورية الموحدة” في ظل التحولات التي تعيشها البلاد لافتا إلى أنّ الاختلافات التي تعيشها العائلة الدستورية والتي حالت دون لم الشمل لأكثر من 7 سنوات مضت ناتجة عن اختلاف في المنهجية وفي التعامل مع الوضع الذي تعيشه تونس .
وكان المكتب الوطني للحزب قد انعقد أمس الأربعاء وصادق على الهيكلة الجديدة للحزب التي سيصبح بمقتضاها تسيير شؤون الحزب قائما على مكتب سياسي ومكتب وطني ومكتب تنفيذي ومجلس وطني.
كما ثمن قرار إحداث لجان تفكير وطنية ذات بعد استراتيجي للعمل على إعداد برنامج وطني شامل يساهم في تقديم حلول عملية وناجعة للصعوبات والإشكاليات التي تواجهها البلاد لا سيما فيما يتعلق بالإصلاح السياسي.