فاز نجم كرة القدم السابق “جورج ويا” بجولة الإعادة في انتخابات الرئاسة الليبيرية وسيخلف الرئيسة الحالية “إيلين جونسون سيرليف” الشهر المقبل في أول انتقال ديمقراطي للسلطة في البلاد منذ أكثر من 70 عاما.
وقال رئيس المفوضية الوطنية للانتخابات في ليبيريا “جيروم كوركوياه” مساء امس الخميس إن ويا تصدر السباق بحصوله على 61.5 في المائة من الأصوات مقابل 38.8 لجوزيف بواكاي نائب الرئيسة وذلك بعد فرز 98.1 في المائة من الأصوات.
وفي مقر حزبه خارج العاصمة مونروفيا سالت دموع “ويا” لدى توجيهه التحية لأنصاره من شرفة المكتب. وفي الأسفل غنى مئات الشبان ورقصوا على وقع أداء حي لنجم الغناء الليبيري “هيبكو” صاحب الشعبية الكبيرة بين الشبان الفقراء.
وقال المهندس راندال زاركباه (47 عاما) بينما كان عائدا إلى منزله مع ابنه الصغير عبر شوارع دوت فيها أبواق السيارات وصيحات الابتهاج مع حلول المساء ” نجاح جورج ويا انتصار للبلد بأسره … كأننا ابتلينا بالمرض لفترة وتلقينا الدواء المناسب، هذا هو ما نشعر به الآن. سيجلب الخير على بلادنا. إنه الملك جورج!”
نشأ “ويا” في منطقة “كلارا تاون” العشوائية في “مونروفيا” وشق طريقه ليصبح اللاعب الأفريقي الوحيد الذي يفوز بلقب أفضل لاعب في العالم عام 1995. ولعب لأندية “إيه سي ميلان” و”باريس سان جيرمان” و”تشيلسي”.
وسبق أن خاض “ويا” الاقتراع الرئاسي عام 2005. ورغم فوزه في الجولة الأولى حينها إلا أنه خسر في جولة الإعادة أمام “جونسون سيرليف” التي سيخلفها الآن.
وساعدته قصة كفاحه وصعوده من القاع إلى القمة في كسب تأييد الناخبين والاستفادة من السخط الشعبي من حكم “سيرليف” الذي دام 12 عاما.
كانت “سيرليف” قد انتقلت بالبلاد من مرحلة الحرب الأهلية التي دارت لسنوات، لكنها واجهت انتقادات لفشلها في القضاء على الفساد والفقر المستشري.
وليبيريا هي أقدم جمهورية حديثة في أفريقيا وأسسها عبيد أمريكيون محررون عام 1847. وقد حدث آخر انتقال ديمقراطي للسلطة في البلاد عام 1944، وأعقبه انقلاب عسكري في عام 1980 وحرب أهلية استمرت 14 عاما ولم تنته إلا عام 2003.