أوضح المنسق العام الوطني لإتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين “إجابة” نجم الدين جويدة أن الإضراب الذي ينفذه الأساتذة اليوم الثلاثاء يتمثل في الإمتناع عن تقديم مواضيع الإمتحانات مع مواصلة التدريس بشكل عادي.
وأضاف نجم الدين جويدة في إتصال هاتفي مع (وات) أن إضراب الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين يأتي احتجاجا على عدم احترام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي سلم التأجير في الوظيفة العمومية.
ولفت في هذا الصدد الى أن الوزارة تتشبث باسناد أجر محدد و معين للأساتذة الجامعيين على اختلاف وتفاوت مستواهم التعليمي، معتبرا ذلك “حيفا”، مشددا على ضرورة أن يقع إسناد هذه الرواتب حسب سلم التأجير في الوظيفة العمومية، حتى لا يقع هضم حق أيا كان.
وبين أن إثقال كاهل الأساتذة الجامعيين بالاقتطاعات على أجورهم “الهزيلة ” جعلهم يعيشون حالة مادية صعبة دفعتهم الى الإقبال على الهجرة بكثافة ، مما أدى إلى إفراغ الجامعة التونسية من كفاءاتها و إلى تقهقر منظومة الجامعة العمومية حسب تقديره.
وكشف في هذا الاطار أن آخر دراسة لاتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين بينت أن 4 آلاف أستاذ جامعي هاجروا الى الخارج كما أن 80 بالمائة من الأساتذة الجامعيين ينوون الهجرة، وذلك حسب الاحصائيات التي قدمها المعهد التونسي للدراسات الاستراتجية مؤخرا كما أن كتابة الدولة للهجرة و التونسيين بالخارج تصنف الجامعيين والباحثين في المرتبة الأولى من حيث نسب هجرة الكفاءات التونسية وذلك بنسبة 24 بالمائة من جملة 80 بالمائة من الكفاءات المهاجرة.
وشدد على ان الاتحاد سيبقى مصرا على هذا الاضراب حتى تستجيب وزارة التعليم العالي و البحث العلمي الى مطالبه “المشروعة”، وذلك بعد ما باءت كل محاولات الحوار والتفاوض مع الوزارة بالفشل.