بلغت نسبة استقطاب المقاسم الصناعية المهيئة بالقطب الصناعي والتكنولوجي بالفجة من ولاية منوبة 74 بالمائة وذلك بامضاء عقود بيع ل61 مقسما على مساحة 32 هكتارا ستمكن من انتصاب 30 مؤسسة اقتصادية انتصبت منها لحد نهاية 2017، تسعة مؤسسات فيما حجزت 07 مؤسسات 32 مقسما على مساحة 20 هكتارا، حسب ما ذكرته الرئيسة المديرة العامة للقطب نائلة القونجي لمراسلة (وات) بالجهة.
واضافت ان “مقاسم مركز الحياة بلغت نسبة الاستقطاب 13 بالمائة ببيع 12 مقسما من ضمن 91 مقسما بانتصاب 04 مؤسسات”، واشارت في ذات السياق الى ان “بداية 2018 ستشهد انتصاب عدد من المؤسسات بما سيوفر مع نهاية السنة القادمة 849 موطن شغل، لتفوق 03 الاف موطن شغل في نهاية 2019”.
كان ذلك على هامش جلسة انعقدت بمقر القطب اليوم الاربعاء، باشراف والي الجهة احمد السماوي ورؤساء مديرين عامين بديوان التطهير والشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه والشركة التونسية للكهرباء والغاز والوكالة العقارية للسكنى وممثلي الادارات الجهوية ذات العلاقة بالجهة، وتناولت الاشكاليات والصعوبات التي تعيق سير القطب كواحد من اكبر المناطق الصناعية الكبرى على المستوى الوطني الذي تفوق قيمة استثماره 43,2 مليون دينار.
هذا وطرحت الرئيسة المديرة العام للقطب خلال الجلسة مختلف الاشكاليات التي تعيق سير استغلال القطب ومنها صعوبة الربط الخارجي بشبكة الماء الصالح للشراب وعدم استكمال مسار القناة على طول 1800 متر خطي والمتوقفة منذ 2012 وعدم استكمال أشغال الشبكة الخارجية الثانية للتيار الكهربائي جهد متوسط المخصصة لتدعيم الشبكة الخارجية.
واشارت الى “صعوبة الربط الخارجي الوقتي بمحطة التطهير بالمرناقية، وذلك رغم استكمال تهيئة الشبكة الداخلية للتطهير بالقطب الصناعي بالفجة، وانتهاء أشغال انجاز المحطة المذكورة، بعد تاجيل انجاز محطة التطهير الخاصة بالقطب والمنطقة السكنية المجاورة له الى ما بعد 2025، والتي قدرتها الدراسة الاولية بقيمة 40 مليون دينار، كما وقع تخصيص قطعة الارض لانجازها”، واكدت على ضرورة “تدارك هذا التاخير وتجنب تاثيره على انتصاب المؤسسات المنتصبة بالقطب والتي تشمل 16 اختصاصا صناعيا على غرار الصناعات الغذائية والصناعات الصيدلية والأنشطة اللوجستية وصناعة الملتيميديا والنسيج الفني والصناعات الميكانيكية وتحويل الالمينيوم”.
واوضحت ان “عديد الاشكاليات اللوجيستية لاتزال تطرح نفسها وتتطلب تذليلها على غرار احداث محطة حافلات قرب مدخل القطب و مد خط التاكسي الجماعي” واعتبرت ان “النقل يبقى احد الطلبات المستمرة للمستثمرين الراغبين في الانتصاب أو الذين هم بصدد الانتصاب بالقطب الصناعي بالفجة”.
واعتبرت ان “مشكل التلوث البيئي الناتج أنشطة المدابغ وعددها اربعة منتصبة بالنواة الصناعية القديمة يظل احد الاسباب الرئيسية وراء عزوف بعض المستثمرين عن الانتصاب القطب الصناعي”، واكدت ان “اصحاب تلك المدابغ يتعمدون سكب المياه الملوثة في المنشآت المائية المخصصة لحماية القطب الصناعي بالفجة من الفيضانات ويتسببون في تلويث المنطقة”.
ويشهد القطب الصناعي بالفجة عديد الاشكاليات الاخرى، منها انتصاب مواطنين على عقار في القطب بدون صفة واشكاليات فنية وترتيبية متعلقة باجال تسليم قرار تصنيف المؤسسات والبنية التحتية المحاذية للقطب وحركة الجولان التي تهدد سلامة العاملين بالقطب وزواره نتيجة السرعة المفرطة للشاحنات الثقيلة والخفيف.
وتناولت الجلسة بالدرس مختلف الاشكاليات حالة بحالة واقتراح الحلول الممكنة لتلافيها في اقرب الاجال ودعا والي الجهة في الاطار الى “الاسراع بتذليل الصعوبات وخاصة المتعلقة بانجاز مسار قناة الماء الصالح للشراب وتكوين لجنة لتوضيح اجراءات تصنيف انشطة المؤسسات والربط بمحطة التطهير، حيث تعهد الرئيس المدير العام لديوان التطهير حبيب عمران باتمام الربط نهاية السنة الحالية واستقطاب اكثر من 1000 تمر مكعب يوميا”.
يذكر ان القطب الصناعي بالفجة يمسح 116 هكتارا منها 106 هكتارات مخصصة ل126 مقسما صناعيا مهيئا للصناعات المختلفة والمهن الصغرى و10 هكتارات مخصصة ل91 مقسما كمركز حياة ومركز تكوين ومعارض وقاعات، وبلغت كلفة تهيئة القطب 26,6 مليون دينار، اضافة الى 16,6 مليون دينار لكلفة تهيئة البناءات ومنها فضاء المؤسسات وبناية صناعية بصدد الانجاز.