قال الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري في تصريح اليوم الجمعة لوكالة تونس افريقيا للانباء، ان الاتحاد يأمل في ألا يكون اجتماع الموقعين على وثيقة قرطاج “محاولة استباقية لامتصاص الغضب الاجتماعي الناتج عن الاجراءات اللاجتماعية الاخيرة ومن بينها بالخصوص الزيادة في الاسعار”.
واعتبر الطاهري على هامش مشاركته في مؤتمر الجامعة العامة للتعليم الاساسي المنعقد بالحمامات، ان اجتماع الأطراف الموقعة على اتفاق قرطاج المنعقد حاليا “جاء متاخرا بعد ان تازمت الاوضاع منذ مدة”، مشددا في هذا الصددعلى ضرورة الا تتحول وثيقة قرطاج الى “مجرد واق من الصدمات التي تتهدد تونس ومن اخطرها الصدمة الاجتماعية في ظل عدم القدرة على تلبية انتظارات التونسيين منذ سبع سنوات”.
وبين من جهة اخرى ان الخلل لا يكمن في أولويات وثيقة قرطاج بل في القدرة على تجميع القوى السياسية خاصة وان “بعض الاطراف السياسية لم تكن مقتنعة بهذه الاولويات ووقعت عليها فقط من اجل الحصول على مواقع في الحكومة ابان تشكيلها”، وفق تقديره.
ولفت من جهة أخرى إلى انه يصعب اليوم الحديث عن حكومة وحدة وطنية خاصة وان غالبية الطيف السياسي والطيف المدني خارج الحكومة، بالاضافة الى ان هذه الحكومة “ليست جامعة بل هي حكومة ائتلافات وطنية”.
ودعا الى ان تكون وثيقة قرطاج مجالا للتقييم والمراجعة وللعمل خاصة على ترجمة مضامينها الى خارطة طريق تتضمن اجراءات عملية وملموسة ودقيقة، بعد ان “اصبحت وثيقة تتجاذبها التيارات السياسية والمصالح والمواقع وابقت عليها في شكل مبادئ عامة ونظرية لم تتجسم بعد”، حسب تعبيره.