أكد وزيرا أملاك الدولة والشؤون العقارية مبروك كورشيد والشؤون الإجتماعية محمد الطرابلسي لدى إشرافهما صباح اليوم الاثنين، رفقة الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي على اجتماع عام انتظم بفضاء المركب الثقافي بمدينة القصرين على هامش احتفالات الجهة بالذكرى السابعة ليوم الشهيد، أن” القائمة النهائية لملف شهداء وجرحى الثورة بجلّ ولايات الجمهورية وفي مقدمتها ولاية القصرين وملف الحضائر سيتم البت فيهما بصفة نهائية ، في موفى شهر مارس المقبل لإعطاء كل ذي حق حقه”.
وقال الوزيران إنه سيتم العمل على إيجاد حل قانوني سليم لتسوية وضعية مقاطع الرخام المستغلة بطريقة غير قانونية بمعتمديتي تالة وجدليان لتثمين هذه المادة الثمينة حتى تعود بالفائدة والنفع على الجهة وعلى الدولة” .
وأوضحا في تصريح اعلامي أن”هذه الزيارة تهدف بالخصوص إلى الإستماع والتحاور مع أهالي القصرين ومسؤوليها حول أهم القضايا التنموية والإشكاليات المطروحة بها في جل القطاعات والمجالات وذلك بغية الإعداد للمجلس الوزاري الخاص بالولاية الذي سينعقد قبل موفى شهر جانفي الجاري لضبط رزنامة عمل محددة بجداول زمنية لحلّ الإشكاليات والعقبات التنموية العالقة بالجهة والتسريع من وتيرة إنجاز المشاريع العمومية المبرمجة بها منذ سنوات واتخاذ الإجراءات والقرارات الحازمة لفائدتها “.
من جهته تعهد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي بالعمل على إيجاد الحلول الملائمة مع الأطراف المعنية في الدولة للمشاكل التنموية التي تشغل بال أهالي الجهة ، مقرا بالمناسبة بشرعية مطالب ابناء تالة والقصرين وبطول آجال تنفيذ ما أعلنت عنه الحكومات المتعاقبة من مشاريع للجهة في عدة مناسبات مما خلق مناخا متوترا وفق تعبيره.
وبالتوازي مع زيارة الوفد الوزاري والأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل لولاية القصرين، نفذ عدد من شباب وممثلي المجتمع المدني بالجهة وقفة احتجاجية بساحة الشهداء وسط مدينة القصرين للتعبير عن موقفهم من الزيارات الاخيرة لوفود وزارية للجهة، والتي اعتبروها “مجرد ذر رماد على العيون” وفق تصريحات عدد منهم لمراسلة (وات) بالجهة.
وتلت هذه الوقفة مسيرة سلمية جابت الشوارع الرئيسية للمدينة ورفعت خلالها شعارات تطالب بحق الجهة في التنمية والتشغيل وبتفعيل مبدأ التمييز الإيجابي وخص ولاية القصرين بإجراءات إستثنائية اعترافا لها بما قدمته من تضحيات في سبيل ان ينعم التونسيون بالحرية والديمقراطية.
وأعقب المسيرة تحرك احتجاجي ثان بمفترق “حي الزهور” (وسط مدينة القصرين) احتجاجا على الزيادة في الاسعاروغلاء المعيشة وعدم مراعاة المقدرة الشرائية للمواطن في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعيش على وقعها.
واقدم عدد من المحتجين على اشعال العجلات المطاطية بالمفترق المذكور واغلاقه مما اضطر الوحدات الامنية إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفرقة المحتجين، كما شهدت مدينة تالة هي الاخرى تجددا للاحتجاجات التي شهدتها مساء امس الأحد، للمطالبة بايفاء الحكومات المتعاقبة بوعودها تجاه المنطقة واحتجاجا على الزيادة في الاسعاروالزيارات الوزارية “الخاوية” للجهة حسب تعبير عدد من المحتجين .