أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 09 جانفي

“سبر آراء نوايا التصويت في الانتخابات .. نسب العزوف عن التصويت .. 2ر61 بالمائة في البلدية و7ر48 بالمائة في التشريعية و7ر41 بالمائة في الرئاسية” و”حتى لا نقع في فك الاختراق جنوبا” و”النداء والنهضة من التوافق الى التنافس الانتخابي .. قطيعة أم خديعة” و”بين التخوف من التوظيف السياسي والتشبث بالحق الدستوري .. من يريد اشعال ثورة ثانية؟” و “غلاء الاسعار كابوس يهدد استقرار البلاد”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.

نشرت جريدة (المغرب) في عددها اليوم نتائج سبر أراء نوايا التصويت في الانتخابات الذي ساهمت في انجازه مع، مؤسسة سيغما كونساي، مؤكدة أن التوازنات السياسية الموروثة عن انتخابات 2014 لم تتغير بعد فحركة نداء تونس مازالت في الطليعة وبأكثر من ثلث نوايا التصويت المصرح بها متبوعة بحركة النهضة على بعد حوالي ثماني نقاط ثم تأتي بعيدا الجبهة الشعبية والتي لم تتمكن الى حد الان من تجاوز عتبة 10 بالمائة من الاصوات، فالتيار الديمقراطي وآفاق تونس هذا في ما يتعلق بالانتخابات البلدية والتشريعية كذلك، أما في نوايا التصويت في الرئاسية فالفروق ليست كبيرة جدا بين ثلاثي الطليعة .. الباجي قائد السبسي (4ر19 بالمائة) ويوسف الشاهد (6ر16 بالمائة) فالمنصف المرزوقي (5ر12 بالمائة)ن وفق ما جاء بالصحيفة.

تطرقت جريدة (الصحافة) في افتتاحيتها اليوم، الى العملية البطولية التي أنجزتها الوحدات العسكرية والامنية الاسبوع الفارط على الارهابيين في جبل مغيلة مشيرة الى أنه لا يمكن أن يأخذنا الاحتفاء بالنصر الى التراخي أو الاطمئنان لان المخططات الارهابية لم تنقطع والتحضيرات لاعمال أخرى لا تخفى على عين خاصة في رمنطقة الحدود الجنوبية الشرقية مع الشقيقة ليسيا والتي يمكن أن يقوم بها الارهابيون خاصة بعد الاحداث الاخيرة التي وقعت بين الاطراف المتنازعة على معبر راس جدير من الجانب الليبي ويمكن أيضا أن تكون العمليات العسكرية هناك وما تستدعيه من شد الانتباه تجاه معينة مطية لمحاولات هناك وما تستدعيه من شد الانتباه تجاه معينة مطية لمحاولات تسرب لعناصر ارهابية من جهات أخرى خاصة وأن التركيز الامني في الايام الاخيرة تمحور حول القصرين وجبال المنطقة الغربية وحقق نجاحا جيدا هناك.

وأضافت أنه لا أحد ينكر أن هناك الالاف من الارهابيين التونسيين الذين ضاعت أخبارهم منذ هزائمهم المتلاحقة في الموصل وحلب ودير الزور ولا أحد يدري أين توجهوا ولا من قتل منهم ومن بقي حيا ولا حتى كيفية التعاطي معهم اذا عادوا كما لا أحد ينكر أن كثيرا من المجموعات المتطرفة في ليبيا مازالت على حدودنا ومازالت مسلحة ومستعدة لتنفيذ الاجندات التي تطلب منها، وفق ما ورد بالصحيفة.

وسلطت (الشروق) من جهتها الضوء على البيان الذي أصدره حزب نداء تونس وأعلن من خلاله ضرورة تعديل مسار مشاركته في الحكم “مع لفيف واسع من الحزاب السياسية ضم الاصدقاء بمثل ما ضم الخصوم” مشيرة الى أن البيان ذكر أكثر من مرة أن النداء أقدم على هذه الخطوة رغم أنه الفائز في انتخابات 2014 وذلك خدمة لاستقرار الدولة ومؤسساتها وخدمة للعملية الديمقراطية رغم ما سببه هذا التوجه من التباسات في الموقف وانتقادات وصراعات وانشقاقات داخل الحزب.

ولاحظت أن تكرار اسم النهضة أكثر من مرة في بيان النداء والتأكيد على اختلاف خطيهما السياسيين وأن ما يجمعهما هو وثيقة قرطاج والتعبير عن تسبب الائتلاف الحكومي معها في انشقاقات وصراعات داخلية والاعلان عن خوض الانتخابات البلدية وفق قواعد المنافسة السياسية يعد في رأي المحللين “مؤشرات” عن بداية حصول “طلاق سياسي” بين الطرفين ينهي توافقهما في اطار الائتلاف الحكومي في حين أن شقا اخر من المحللين اعتبر أن البيان لم يؤكد صراحة هذا الطلاق.

وأشارت (الشروق) في مقال بصفحتها الخامسة، الى أن شهر جانفي من كل سنة يرتبط بالاحتجاجات لعدة اعتبارات موضوعية غير أن بعض الدعوات المنفلتة والمتعارضة أحيانا مع ضوابط الحق الدستوري والتي ظهرت مطلع السنة باتت تثير العديد من الشبهات.

وحاورت في هذا الخصوص أستاذ التاريخ المعاصر والمحلل السياسي، عبد اللطيف الحناشي، الذي أكد أن هذه المجموعات لا تعبر عن الاحتجاج السلمي لكنها تستغله لمآرب أخرى بما يقتضي الانتباه اليها والخشية من مختلف عمليات التوظيف التي يقودونها مشيرا الى أن هذه الجماعات تمتد في عدة مجالات فمن الممكن أن تكون أطراف سياسية غايتها البعيدة اسقاط الحكومة عبر توجيه الاحتجاج العفوي وتضخيم الاحداث تارة واختلاق الاشاعات أطوارا ومن الممكن أيضا أن تكون جهات متنفذة وضالعة في الفساد تعمل على استغلال فرص الاحتجاجات لاضعاف الدولة والحيلولة دون امتداد يدها عليها.

واعتبرت (الصباح) في افتتاحيتها اليوم، أن فرضية توسع الاحتجاجات الشعبية على غلاء الاسعار وغلاء المعيشة في البلاد التي انطلقت مع نهاية الاسبوع الماضي غير مستبعدة مشيرة الى أن أغلب المختصين والملاحظين حذروا من تواصل تجاهل المشاكل الاجتماعية وأساسا مشكل البطالة ومعضلة الفقر ولكن الحكومة الحالية وأغلب الحكومات التي تعاقبت على البلاد بعد الثورة ردت بالتجاهل وغالبا ما تقدم الدولة المنبثقة عن ثورة الحرية والكرامة أجوبة غير مقنعة حول أسئلة حارقة تتعلق بوضع البلاد وبالمخاطر التي تهددها، وفق ما جاء بالصحيفة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.