عبر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدّين الطبوبي اليوم الثلاثاء في افتتاح المؤتمر العادي 11 للاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير عن استنكار الاتحاد تحويل “الاحتجاجات باسم الديمقراطية تحت جناح الليل والظلام الى اعمال عنف وخلع لبعض القباضات أو البنوك أو الممتلكات الخاصة”، داعيا إلى عدم “الزج بالبلاد التي تمر اليوم بمنعرج خطير جدا في فوهة بركان”، حسب تعبيره.
وأكد الطبوبي دعم الاتحاد لأي تحرك مؤطر ومنظم حزبيا أو اجتماعيا، قائلا “إنّنا نعيش اليوم في مناخ ديمقراطي يحق فيه للجميع التعبير عن رأيه إعلاميا أو بالاحتجاج المنظم وبالضغط الإيجابي على الحكومات أو على أية أطراف سياسية أو اجتماعية وأنّ الاحتجاجات السلمية من اجل غلاء المعيشة أو القضايا التنموية أو الفقر المدقع أو التشغيل قضايا مبدئية وجوهرية بالنسبة إلى الاتحاد الذي يناضل من اجل القضايا العادلة”.
وشدد على انه يتعين على الأحزاب تحمّل المسؤولية الكاملة في تعديل المجتمع وفي الإجابة على كلّ القضايا الجوهرية الاجتماعية التي ينادي بها كلّ الطيف السياسي والاجتماعي في البلاد، مشيرا الى أنّ الشعب التونسي يرفض العنف ويجنح الى عقلية الحوار.
وبيّن أنّه لا يمكن تجزئة الحقوق وأنّ الوحدة الوطنية حسب وثيقة قرطاج لابّد أن تكون على قاعدة البرامج والإرادة والنضج السياسي في رسم الخيارات التي من شأنها إرساء العدالة بين فئات الشعب، مبرزا رفض الاتحاد للوحدة الوطنية “المغشوشة” وتمسكه بالوحدة الوطنية “الصادقة التي تقدم بالبلاد وتجنبها المهاترات والتوجه نحو ما لا يحمد عقباه لأنّ التجربة التونسية الرائدة مستهدفة اليوم من الداخل ومن الخارج”، حسب تصريحه.
ومن جهة أخرى، دعا الطبوبي إلى ضرورة “الاقبال بصفة مكثفة وبأعداد كبيرة على المشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة لاختيار من لهم كفاءة وقدرة على إخراج البلاد من المأزق السياسي والاجتماعي الذي تواجهه البلاد”.
وأوضح أن تونس اليوم ليست في حاجة إلى المحاصصة الحزبية بل الى الكفاءات التي لها القدرة على الاستشراف وبعد نظر والقدرة على إيجاد الحلول وسبل تجاوز كلّ الهنات والمعوّقات والقضايا المطروحة واستحقاقات الشعب التونسي.