سجلت معتمدية تالة من ولاية القصرين، في ساعة متأخرة من مساء أمس الإربعاء، عودة الهدوء النسبي للمنطقة بعد تجدد المواجهات بين مجموعة من الشباب والوحدات الأمنية التي خيرت الإنسحاب الكلي من المنطقة للتخفيف من وتيرة غضب الشباب الذي استغل هذا الوضع وقام بمداهمة واحراق مقر منطقة الأمن الوطني، مما استوجب تحول تعزيزات عسكرية للمدينة لحماية المؤسسات الحيوية بها، وفق ما اكده مصدر أمني مطلع بتالة.
كما سجل حي “النور” في مدينة القصرين هو الآخر، عودة للهدوء النسبي بعد ليلة من عمليات الكرّ والفرّ بين الوحدات الأمنية، ومجموعة من الشباب الذين عمدوا إلى رشقهم بالحجارة والزجاجات الحارقة، مما اضطرهم إلى إستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وحسب مصادر أمنية بالجهة، فقد سجلت حصيلة الايقافات منذ إندلاع المواجهات والاحتجاجات الليلية بعدد من مناطق الولاية إلى غاية مساء أمس إرتفاعا لتصل إلى 37 شخصا متورطا في عمليات شغب ونهب.