توصل باحثون بريطانيون إلى اختراع هلام “جل” سريع الفعالية للذين يعانون من العجز الجنسي.
وفي تقرير لصحيفة “ديلي إكسبرس” ترجمته “عربي21″، قال باحثون إن الأثر الذي يتركه الهلام “يشبه القنبلة” لمن يعانون من مشاكل انتصاب وعجز جنسي.
ويقول الباحثون إن الهلام هو أسرع فعالية بـ12 مرة من الفياغرا، وهو الدواء المستخدم لمن يعانون من عجز جنسي. ويمكن فحص الطبيعة “الديناميكية” للعقار من خلال المادة المستخدمة فيه (نتروغليسيرين)، وهي المادة المستخدمة في صنع المتفجرات.
ويتناول الألوف “نيتروغليسرين”، واسمه العلمي “غليسيرل تراينتيرت”، وذلك لعلاج الذبحة الصدرية.
وفي تصريحات لصحيفة “صن”، قال ديفيد رالف، المتخصص في علم اليورولوجي (الأمراض البولية)، إن من أهم مزايا الكشف “فوائد محتملة للمفعول السريع وسهولة الاستخدام”. وقال إن استخدامه ممكن في مرحلة المداعبة الجنسية بشكل يزيد من قوة المعاشرة بين الزوجين.
ويعمل الهلام أو “الجل” من خلال نشر غاز النتريك عندما يتم دهن العضو به، حيث يوسع الأوعية الدموية، ويزيد من تدفق الدم إلى العضو الذكري.
وأجرى مستشفى “يونيفرستي كوليج- لندن” فحصا للعقار على 220 شخصا يعانون من مشكلة عجز جنسي ومشاكل في الانتصاب.
ووجدت الدراسة أن 44% من الذين استخدموه حصلوا على انتصاب العضو الذكري في خمس دقائق، واستغرقت نسبة 70% منهم أقل من عشر دقائق. وهي مدة أقل من عقار الفياغرا الذي يستغرق عادة نصف ساعة لكي يحقق المفعول. وشعر واحد من كل أربعة مشاركين بتحسن في الأداء الجنسي أثناء فترة التجريب. وتشير الصحيفة إلى أن الأعراض الجانبية الخطيرة للعقار متوسطة، حيث عانى واحد من 13 شخصا من صداع. ويرى العلماء أن تعديل بعض أجزاء المعادلة الكيماوية للهلام قد يؤدي لنتائج أفضل.
ويخطط الباحثون لإجراء تجارب أخرى، ويتوقعون توفره في الصيدليات في العام المقبل. ويتناول 3 ملايين بريطاني الفياغرا، وهناك 5 ملايين يعانون من عجز الانتصاب. وهناك الكثير من هؤلاء لا تنجح معهم الفياغرا، ولهذا فالعقار الجديد قد يغير حياتهم. وبحسب تقديرات الصحة الوطنية البريطانية “أن أتش أس”، فإن مشاكل انتصاب العضو الذكري تصيب عادة الرجال الكبار في العمر.