نفذت تنسيقية الجبهة الشعبية بقفصة وعدد من مكونات المجتمع المدني وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة الابتدائية بالجهة للمطالبة بإطلاق سراح ثلاثة قيادات من الجبهة على خلفية الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها معتمدية القطار من ولاية قفصة رافعين شعار”شادين شادين في سراح الموقوفين”.
وأفاد زهر الدين زمال المنسق الجهوي للجبهة الشعبية بقفصة، أن الوقفة تأتي كمساندة لموقفي الجبهة حبيب تباسي (المنسّق الجهوي لحزب العمال في قفصة) وجمال شعيشع (الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل بالقطار) وطلال تباسي (حزب العمال)، الذين ينشطون صلب المكتب المحلّي للجبهة الشعبية في القطار للمطالبة بإطلاق سراحهم، قائلا قي هذا الاطار “ان حملة الإيقافات جاءت اثر تصريح رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي اتهم فيه الجبهة الشعبية ببث الفوضى”.
وأضاف المصدر ذاته مراسل “وات” في الجهة “ان الجبهة الشعبية ستواصل نضالها من اجل الشعب المفقر ولن تثنيها عن ذلك رئاستا الحكومة والجمهورية وبعض الأطراف السياسية” .
وصرح حسين تباسي لسان دفاع ومحامي الموقفين أن التهمة التي وجهت لقياديي الجبهة الشعبية الثلاثة تتمثل في تكوين وفاق قصد الاعتداء على الأشخاص وإضرام النار والاعتداء على الممتلكات العامة .
وأشار إلى انه تم الاحتفاظ بالموقوفين الثلاثة بناء على إذن من النيابة العمومية باعتبار أن هناك عدد من الموقوفين على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها معتمدية القطار اعترفوا بأنهم شاهدوا القيادي بالجبهة الشعبية الحبيب تباسي على متن سيارته أمام إحدى قاعات الرياضة بالمنطقة متوجها نحو المتظاهرين والحال أن الحبيب تباسي لا يملك سيارة وكان غير متواجد ساعة وقوع الاحتجاجات بذلك المكان .
وافاد التباسي بأن الشاهد ضد القيادي بالجبهة قدم إفادته بناء على “تعليمات” من باحث البداية بعد أن عرض عليه مجموعة من الصور بما فيها صور للقيادات الثلاثة بالجبهة الشعبية وفق قوله.
كما أفاد عمار عمروسية النائب بمجلس نواب الشعب عن الجبهة الشعبية، بأن هذه الوقفة الاحتجاجية ليست للضغط على القضاء بل هي تهدف الى الضغط لوقف الانتهاكات المسلطة ضد الجبهة الشعبية مشيرا إلى أن الجبهة تريد ارساء قضاء مستقل غير مدجن وفق تقدبره .
وأوضح عمروسية أن حملة الإيقافات كانت منتظرة لاسيما اثر إيعاز رئيس الحكومة يوسف الشاهد بذلك، من خلال اتهامه المباشرة للجبهة الشعبية ببث الفوضى خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها مدينة القطار وغيرها من المناطق .
ويرى عمروسية ان الجبهة الشعبية كانت في كل محطات النضال محل اتهام مؤكدا ان الحكومة تبقى المتهم الحقيقي والمتسبب في الاحتجاجات نتيجة لسياساتها التي تدفع الشعب إلى الاحتجاج مضيفا قوله:” ان الفساد الذي ربطه رئيس الحكومة بالجبهة الشعبية موجود في صفوف وزرائه وخاصة منهم المنتمين لحركة النهضة ونداء تونس “.
وطالب عمروسية بإطلاق سراح قيادات الجبهة الشعبية الموقوفين مشددا في سياق آخر على ضرورة تعليق قانون المالية 2018 الجائر حسب توصيفه .
ويذكر انه تم أمس الخميس إيقاف ثلاثة قيادات من الجبهة الشعبية بقفصة على خلفية الاحتجاجات الليلية الأخيرة التي شهدتها معتمدية القطار من ولاية قفصة، الاثنين الفارط والتي أسفرت عن حرق مركز الأمن بتجهيزاته ومقر القباضة المالية وسرقة التبع الموجود بها من قبل المحتجين ، وتمّ أيضا اقتحام المستودع البلدي والمغازة وتخريب معدات البلدية.