اكد الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري في بيان له بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة للثورة، الاحد، “أنّ ثورة الحرية والكرامة لم تحقق اهدافها المنشودة لأنّ النخب السياسية لم ترتق الى مستوى التطلعات والانتظارات ولم تلامس المشاغل الحقيقية للناس”.
وعزا اتحاد الفلاحين الفشل في تحقيق اهداف الثورة، ايضا الى عم تناول النخب السياسية بالدرس والمراجعة منوال التنمية، الذي ثبت فشله، وعدم مسارعتها الى فتح الملفات الهيكلية واصلاحها لا سيما التشغيل والتعليم والصحة والنقل والصناديق الاجتماعية.
واشار الاتحاد في ذات البيان، الى التمادي في تجاهل اشكاليات القطاع الفلاحي على غرار الاوضاع العقارية ومسالك التوزيع وازمة نقص المياه ومشاكل قطاع الصيد البحري، وهو مازاد في تفاقم معاناة الفلاحين والبحارة الذين يمثلون بحق الفئة اأاكثر تهميشا في المناطق المهمشة والمفقرة.
واعربت المنظمة الفلاحية عن أسفها لمحاولات من وصفتهم بـ”بعض قوى الردة”، تشويه صورة الثورة وتدنيس مبادئها وتلطيخ توهجها بما أنتجته مرحلة الدكتاتورية من ازمات واوضاع اقتصادية واجتماعية متردية لم يتم التجرؤ على تعريتها وفضحها الا بفضل مكسب حرية التعبير” مشيرة محاولة هذه القوى “عمدا تصوير هذا المشهد القاتم على انه نتاج ثورة 17 ديسمبر2010/ 14 جانفي 2011″.
وبينت ان الشعب التونسي لم يلمس الاثار الايجابية لثورة الحرية والكرامة على حياته اليومية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي ولم تتحسن اوضاعه المعيشية بل شعر بانسداد الافق فيما انشغلت الطبقة السياسية للاسف بالمحطات الانتخابية (…) مما اثر سلبا على الاستقرار السياسي وزعزع ثقة الشعب في نخبه السياسية وحتى ثقة المستثمرين في تونس”.
وتوجه الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد والبحري، بدعوة الى كافة الشعب التونسي وخاصة الفلاحين والبحارة، من اجل العمل على حماية الثورة ومكاسبها والتصدي بحزم لكل المحاولات اليائسة التي تستهدف التشكيك فيها و تشويهها والارتداد عليها وبث الوهن في النفوس”.
كما دعا الى “حماية تونس من كيد الأعداء الذين يتربصون بأمنها واستقرارها” مؤكدا أن تحقيق أهداف ثورة الحرية والكرامة واستحقاقاتها خاصة في التنمية والتشغيل يقتضي تضافر جهود كل أبناء الشعب التونسي بمختلف فئاته وجهاته ومزيد التفاني في العمل وفاء لدماء الشهداء وبرا بهذا الوطن.
ونوه الاتحاد بالمناسبة بالجهود المخلصة والتضحيات الجسيمة التي يبذلها رجالات المؤسسات الامنية والعسكرية من اجل حماية تونس من كل الاعمال الاجرامية والارهابية .