أعلن سفير تركيا بتونس، عمر فاروق دوغان، الإثنين بتونس، عن أن بنك “إكزيم التركي” خصص مبلغ 20 مليون دولار بهدف تمويل الإستثمارات المشتركة بين البلدين في قطاع النسيج والمحدثة في تونس.
وأشار السفير، خلال كلمة ألقاها في افتتاح “المنتدى التونسي التركي حول فرص الإستثمار في قطاع النسيج والإكساء”، إلى أن قطاع النسيج بتونس يشغل حاليا 165 ألف يد عاملة، مؤكدا أن هذه التمويلات ستمكن من الترفيع في عدد مواطن الشغل في تونس بأكثر من 20 ألف موطن شغل.
واعتبر أن تركيا هي شريك استراتيجي بالنسبة إلى تونس وستحرص على مساعدتها في الترفيع في صادراتها نحو بلدان العالم متابعا قوله “نطمح إلى أن تصبح تونس بلدا مصدرا للملابس الجاهزة”.
وأضاف أن قطاع النسيج يعد أساسيا وواعدا لدفع الإقتصاد في كل البلدان ، مبرزا دوره الهام في دفع الصادرات التركية.
وأوضح دوغان أن حضور حوالي 20 صناعيا من مؤسسات تركية متخصصة في النسيج إلى هذا المنتدى إلى جانب مسؤولين من وزارة التجارة التركية ووفد من جمعية مصدري النسيج والمواد الأولية بإسطنبول، يعكس سعي تركيا لإرساء قاعدة للتعاون بين الطرفين في القطاع والإستثمار في تونس.
من جهته، أفاد نائب رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس الجاهزة نافع النيفر أن هذا القطاع يواجه العديد من الصعوبات خلال السنوات الأخيرة بالرغم من أهميته في دفع الاقتصاد وتصدره المراتب الأولى في الصادرات.
وشدد على أهمية تغيير المراقبة الموجودة حاليا بين البلدين والتي تتمثل في اعتبار المؤسسات التركية تونس كسوق فقط لتصبح وجهة للإستثمار وخلق مواطن الشغل وتبادل التجارب.
ولفت إلى أولوية إقناع المؤسسات التركية المختصة في النسيج للإستثمار في مجال صناعة الخيوط أو الأقمشة التي لاتزال ضعيفة في تونس وتحسين جودة المنتوجات والقدرة التنافسية لتونس وغزو الأسواق الأوروبية خاصة.
وأشار إلى ان الجامعة التونسية للنسيج ستعقد اجتماعا مع الجانب التركي، ظهر اليوم ، لفتح نقاش صريح بين الطرفين والإستفسار عن أسباب عزوف المستثمرين للقدوم الى تونس والتوجه إلى بلدان قريبة منها على غرار مصر بهدف تلافي النقائص ومزيد تحسين مناخ الأعمال.
شدد على أهمية إرساء هذا التعاون نظرا لقدرة المؤسسات التركية الناشطة في النسيج على اكتساح الاسواق العالمية ودرايتها وخبرتها الواسعة في القطاع.
وأوضح المسؤول بوكالة النهوض بالإستثمار الخارجي، وسام الهاني، أن 13 بالمائة من واردات تونس من النسيج والملابس الجاهزة متأتية من تركيا كما أنها تعد المزود الثالث للبلاد في هذا القطاع.
واستعرض الهاني مميزات تونس الإقتصادية على غرار أسعار الإنتاج التنافسية وعدد ساعات العمل الهامة (48 ساعة في الأسبوع) ومرونة الإستجابة لمواعيد تسليم الطلبيات واحترام نسبة 90 بالمائة منها إلى جانب اعتماد المواصفات العالمية (إيزو 14001 وإيزو 9001…).
وشدد على حاجة تونس لجذب الإستثمارات خاصة في مجالات النسيح والنسيج التقني والغزل إضافة إلى تطوير القطاع والإبتكار والبحث بهدف تحقيق القيمة المضافة ثم تغيير صبغة نشاط المؤسسات التونسية في القطاع من المناولة إلى الإشتراك في الإنتاج .