حذر الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، التونسيين اليوم الاثنين من “العزوف عن الانتخابات القادمة لما يمثله وفق تقديره، من خطر يهدد البلاد و يحقق رغبة من وصفهم بـ “اعداء هذا الشعب”
واعتبر في افتتاح اشغال المؤتمر الجهوي للاتحاد بالقيروان، انه رغم خيبة امال الشعب التونسي في الانتخابات السابقة وتعليقه امالا وطموحات لم يتحقق اغلبها الا ان عليه ألا يفقد الامل، مضيفا قوله “ان إرادة الشعب الذي وقف صفوفا في الانتخابات السابقة، ستعطي الدرس مرة اخرى لكل السياسيين وسيختار التونسيون النخبة السياسية القادرة على تحقيق مطالبهم”.
و اشار الى ان الاتحاد شارك في 17 ديسمبر 2017 ابناء سيدي بوزيد الاحتفال بالذكرى السابعة لاندلاع الثورة كما كان موجودا يوم 8 جانفي الجاري في تالة والقصرين وذلك احتراما لدماء الشهداء، داعيا كل من “يدعي ان الثورة لا توجد وإنما هي مجرد مؤامرة خارجية”، الى احترام دماء الشهداء.
وشدد على ان ما حدث في تونس “ثورة شبابية ضد الحيف الاجتماعي”
واكد ان الاتحاد مع التظاهر السلمي ولكنه ضد العنف وحرق الممتلكات العامة والخاصة والاعتداء على المواطنين مضيفا ان 33 بالمائة من الشباب في انقطاع مبكر عن الدراسة وعاطل عن العمل ويعاني من غياب المرافق الترفيهية والشبابية مما افقده الامل وهو اكبر خطر يتهدد الشباب التونسي محملا مسؤولية ذلك الى الائتلاف الحاكم.
وتوجه الى من وصفهم “بالناعقين في المحطات الاعلامية الاجنبية الذين لم يحترموا ارادة الشعب” والى من “يريد ارجاع التونسيين الى مربع تكميم الافواه والاستبداد والراي الواحد والحزب الواحد”، قائلا ان “هذا العهد ولى وانتهى وان المسيرة مستمرة من اجل اصلاح مسار البلاد ووضعها على السكة الحقيقة اقتصاديا وسياسيا وحقوقيا واجتماعيا”.
وخلص الطبوبي في ما يتعلق بالوضع الاقتصادي الى ان “المعركة اليوم اقتصادية بامتياز” و انه لا يمكن خلق استقرار او اعطاء اشارات ايجابية من اجل جلب الاستثمار الخارجي او الداخلي اذا لم يتم خلق استقرار اجتماعي وسياسي وان الحل يكون في الحوار