نشرت صحيفة “lemonde” مقالا بخصوص حياة بن علي وعائلته بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة للثورة.
وكشفت الصحيفة أن بن علي يعيش هو وعائلته والتي يقيم أغلب أفرادها كلاجئين بالمملكة السعودية، وفق صحيفة في رفاهية.
وكانت تونس قد قدّمت مذكرة توقيف دولية وطلبات من أجل تسليم الرئيس الأسبق وعائلته، لكن السعودية وبحجة الضيافة رفضت تسليمهم.
بن علي يفضل السرية حول حياته الخاصة
ورغم حياة الرفاهية التي يعيشها زين العابدين وعائلته بجدة، فإن الرجل يحب أن تكون حياته الخاصة سرّية للغاية، فلا وجود لصور الحياة اليومية على ضفاف البحر الأحمر حيث تعيش إبنته حليمة وإبنه محمد. عام 2013 نشر إبنه على حسابه على الانستغرام صورة فوتوغرافية تبين والده ببدلة نوم مخططة، قبل أن يحذف الحساب لاحقا دون تفسير.
ومنذ جانفي 2011، لم يصدر عن الرئيس الأسبق البالغ 81 عاما، أي تصريح رسمي، سوى تصريحات محاميه الأستاذ أكرم عزوري، ضد الاتهامات الموجهة إليه من قبل العدالة التونسية، حيث نفى قطعا أن يكون الجنرال السابق، أمر باستخدام القوة والذخيرة الحية ضد المتظاهرين.
عشيرة بن علي اللاجئة في كندا
ومن ضمن عائلة بن علي وفق صحيفة “lemonde” نسرين بن علي وهي الإبنة الكبرى لبن علي من زواجه الثاني، وزوجها رجل الأعمال صخر الماطري بسيشل، وحكم عليهما غيابيا بعدة أحكام بالسجن لفترات طويلة بتهم متعددة، الفساد والاحتيال، وغسل الأموال وحيازة الأراضي بطرق غير مشروعة.
ومنذ فترة طويلة يعتبر بلحسن طرابلسي، رجل الأعمال الثري وشقيق ليلى طرابلسي، زعيم العشيرة، والذي طلب اللجوء إلى كندا ولكن طلبه رفض، واختفى بعدها الرجل، فيما منحت اللجوء لزوجته وأولاده الأربعة على أنهم أجانب ضعفاء سياسيا.
ومن جهة ثانية، رُفض طلبهم المقدم أمام المحكمة الاتحادية في مونتريال، للافراج عن أموالهم المحتجزة في البنوك، لتلبية احتياجاتهم. وكانت صحف كندية ذكرت أن تونس قد حذرت أوتاوا من أن الافراج عن الأصول العائلية لبن علي قد يضر بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
ثلاث من بناته يعشن بتونس لكن دون جوازات السفر
ولايزال بناته الأوائل الثلاث من زوجته الأولى، وهن غزوة ودرصاف وسيرين يعشن بتونس، إبنته الصغرى درصاف زوجة رجل الأعمال سليم شيبوب، كانت قد طلبت من السلطات التونسية السماح لها بالسفر خارج البلاد من أجل تلقي العلاج اللازم والرعاية الصحية نتيجة مرضها الشديد، لكن السلطات رفضت إعادة جوازات السفر التي صادرتها منذ 2011.
كما سجن زوجها والمتابع بتهمة استغلال النفوذ، بعد عودته أواخر 2014 من الامارات بعد إقامة استمرت 14 شهرا، وأطلق سراحه في ماي 2017، وأعيدت أمواله المجمدة في سويسرا لصالح اتفاق التحكيم والتوفيق.
كما أجبرت سيرين بن علي على البقاء في تونس، حيث تمت محاكمتها في قضية غسل الأموال، وبقيت ابنة بن علي ممنوعة من السفر حتى فيفري 2015، فيما بقي زوجها رجل الأعمال مروان مبروك مديرا لمجموعات المبروك الكبرى في تونس.
وعلى المستوى السياسي لم يتولى أي من عائلة بن علي مناصب قيادية، ولكن من بين 43 وزيرا ووزير دولة في الحكومة الحالية، شغل واحد على الأقل من بين كل خمس مناصب وزارية في عهد بن علي.