أكد حسن نفالي مسؤول الإدارة والتنظيم بالهيئة العربية للمسرح، خلال لقاء إعلامي عقد يوم الثلاثاء بالعاصمة، أن الدورة العاشرة للمهرجان العربي للمسرح التي تختتم فعالياتها مساء اليوم بتونس تعد من أنجح دورات المهرجان من حيث حسن التنظيم والاقبال الجماهيري وجودة فضاءات العروض تقنيا، وكذلك الجودة الفنية للعروض المسرحية المبرمجة.
كما نوه النفالي بتعاون وزارة الشؤون الثقافية، الشريك الرئيسي للهيئة العربية للمسرح فى تنظيم هذا المهرجان، ووفائها بالتعهدات التي قطعتها على نفسها فى ما يخص توفير ممهدات النجاح للمهرجان على جميع المستويات فضلا عن قرب فضاءات مختلف فعاليات المهرجان من بعضها البعض وهذا ما جنب المشاركين والمؤتمرين عناء التنقل بين اكثر من فضاء.
وقال إن الدورة العاشرة للمهرجان شهدت إقبالا جماهيريا يكاد يكون قياسيا اذ تابع العروض المبرمجة نحو 25 الف متفرج الى جانب حوالي 250 الف متفرج عبر قناة اليوتوب التي أحدثتها الهيئة العربية للمسرح واتاحت نقل العديد من الفعاليات المبرمجة مباشرة على شبكة الانترنت.
ومن ميزات هذه الدورة، وفق النفالي، حضور حوالي 600 مشارك من بينهم 450 تونسيا فى مختلف فقرات المهرجان وتنظيم 7 ورشات فنية شارك فيها نحو 200 مسرحي من مختلف البلدان العربية وأطرها مسرحيون وفنانون من خيرة ما انجب قطاع الفن الرابع فى هذه البلدان على غرار الفاضل الجعايبي وتوفيق الجبالي (تونس) وفائق الحميصي (سوريا) ووليد دكروب (لبنان) الى جانب الايطالي وانريكا بونافيرا.
كما اشاد النفالي بالتغطية الاعلامية للمهرجان من قبل وسائل الاعلام التونسية والعربية حيث بلغ عدد التقارير الاعلامية التي أنجزها الفريق الاعلامي للمهرجان 30 تقريرا يوميا.
وقال ان القضية الفلسطينية حاضرة دائما فى وجدان كل فنان ومسرحي عربي وان الهيئة العربية للمسرح بصدد التشاور والنقاش مع المشاركين لوضع تصور لخطة عمل لمساندة المسرح الفلسطيني، فضلا عن عقد لقاء خلال شهر مارس القادم لتقييم العشرية الاخيرة من عمل الهيئة العربية للمسرح وكذلك الدورات العشر السابقة للمهرجان بهدف رصد هذه التجربة والوقوف على نقائصها لتفاديها لاحقا.
بدوره اشار الدكتور محمود الماجري منسق المهرجان الى النجاح الكبير لمختلف فعاليات هذه التظاهرة التي شهدت تنوعا وتكاملا كبيرين وراوحت بين العروض المسرحية والتكريمات لرموز المسرح التونسي وكذلك الاحتفاء بالبحوث العلمية فى القطاع المسرحي ودعم مجموعة من الاصدارات والكتب التي تناولت التجربة المسرحية التونسية.
وقال إن احتضان تونس للدورة العاشرة للمهرجان ساهم فى تسليط الضوء على المسرح التونسي وان الجمهور التونسي الذي اقبل باعدداد كبيرة على متابعة العروض المسرحية المبرمجة أكد اهتمامه باكتشاف تجارب مسرحية جديدة من دول عربية واخرى من المسرح العربي فى المهجر.