دعا سفير دولة فلسطين بتونس هائل الفاهم اليوم السبت خلال المؤتمر النقابي الدولي لدعم الشعب الفلسطيني بضاحية قمرت الحاضرين إلى إتخاذ إجراءات جريئة ضد إعلان قرار ترامب بأن القدس عاصمة لدولة الاحتلال وعدم الإكتفاء بردات الفعل المعهودة التي لم تتجاوز ردود الفعل الكلامية وتصريحات الإدانة والإستنكار.
واعتبر هائل الفاهم هذا القرار خير دليل على أن السياسة الخارجية الأمريكية تفتقد لأي بعد أخلاقي يجعلها وسيطا نزيها للسلام، مشيرا الى أن القرار لن يغير شيئا على الأرض في المقابل مجرد الإعتراف للسيطرة الاسرائلية على المدينة يعد دليلا واضحا على أن الادراة لا تحترم ارادة الشعب الفلسطيني وارادة الشعوب التي أعلنت موقفها في الأمم المتحدة.
وشدد المتحدث على ضرورة أن يتحرك ممثلو مختلف النقابات والمجتمع الدولي والمنظمات الوطنية المشاركة في المؤتمر للدفاع عن مبادئ السلام العالمي للضغط على الادارة الأمريكية كي تتراجع عن قرارها فورا بشأن القدس وأن تعيد النظر في مواقفها التي من شأنها أن تزيد من زعزعة الاستقرار بالشرق الاوسط.
و دعا الاتحاد العام التونسي للشغل الى السعي لتحريك وتفعيل كل المؤسسات الدولية ذات الشأن وبحث كل الامكانيات معها لإعداد تحركات نقابية على الساحة الدولية لدعم القضية الفلسطينية وردع الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته ومقدراته من خلال الدعوة الى مقاطعة المشاريع الاسرائلية التي تدعم الاحتلال لا سيما وانه ثبت بالشكل القاطع بأن دولة الاحتلال خارجة عن كل قواعد القوانين الوضعية ولا تحترم القانون الدولي الإنساني وفق تقديره.
وأكد سفير دولة فلسطين بتونس في هذا الصدد على ضرورة مقاضاة المجرمين بحق الانسانية أمام المحاكم الدولية وانهاء الإحتلال والإستعمار الإستيطاني في فلسطين وإرجاع الأرض المغتصبة وحقوق الشعب الفلسطيني وتنفيذ عودة اللاجئين الفلسطينين باعتباره جزء لا يتجزء من حق تقرير المصير وبالتالي اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وذكر الفاهم في هذا الصدد بأن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية وعلى لسان الرئيس أبو مازن كان قد أعلن رفضه والشعب الفلسطيني لهذا القرار من خلال عديد المظاهرات العارمة التي تصدت لها آلات القمع الإسرائلية الممثلة في الجيش والمدججة بكافة أنواع السلاح، ليتم الإعلان عن تعليق الإعتراف المتبادل حتى تعترف اسرائيل
بدولة فلسطين وحدودها وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف بأن الرئيس أبو مازن كان قد أعلن بأن الولايات المتحدة لم تعد شريكا نزيها في عملية السلام بناء على ما اتخذته من قرارات منحازة تماما إلى الجانب الاسرائيلي والتي تتناقض مع كل القرارات الدولية حسب قوله.