أفاد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب سفيان السليطي، بأن العنصرين الإٍرهابيين الذين تم القضاء عليهما نهاية الأسبوع الماضي بجبل سمامة بالقصرين، ينتميان “لكتيبة عقبة بن نافع” التابعة للتنظيم الإرهابي “داعش”، وهما متورطان في العديد من العمليات الإرهابية، وذلك وفق شهادات لعناصر إرهابية.
وأكد السليطي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، اليوم الاثنين، أنه من بين العمليات التي تورط فيها العنصران المذكوران، استهداف دورية عسكرية في منطقة هنشير التل (في جبل الشعانبي بالقصرين) في 29 جويلية 2013 ، أسفرت عن استشهاد 8 عسكريين، وكذلك عملية هنشير التل الثانية التي حدثت في 16 جويلية 2014 ، وأدت إلى استشهاد 14 عسكريا وإصابة 18 آخرين.
كما بين أن الإرهابيين شاركا في عملية استهداف دورية تابعة للديوانة بمنطقة بوشبكة (القيروان) يوم 24 أوت 2015، أسفرت عن استشهاد عون ديوانة وإصابة عنصرين اثنين آخرين، وكذلك في عملية استهداف دورية تابعة للحرس الوطني بمفترق بولعابة خلال الليلة الفاصلة بين 17 و18 فيفري 2015 والتي أسفرت عن استشهاد 4 عناصر من الحرس الوطني.
وأضاف أن العنصرين المذكورين، كانا ضمن المجموعة التي قامت باستهداف عربة عسكرية بجبل السمامة (القصرين) في 29 أوت 2016 ، مما أسفر عن استشهاد 3 عسكريين وجرح 7 آخرين، إضافة إلى المشاركة في ترويع الأهالي والاستيلاء على مؤونتهم.
وكانت وزارة الداخلية، أعلنت في بلاغ لها مساء أول أمس السبت، أنه بناء على معلومات تفيد بزول مجموعة إرهابية (بين 4 و6 عناصر)، ليلا من جبل سمامة لرصد تحركات الدوريات الأمنية والعسكرية، ومداهمة المنازل القريبة من الجبل المذكور للاستيلاء على المواد الغذائية، قامت الوحدة المختصة للحرس الوطني بعد عملية متابعة لتحركات العناصر الإرهابية الأخيرة طيلة 3 أيام، بنصب كمين بمنطقة تربخانة عمادة البراهمية بمعتمدية سبيطلة من ولاية القصرين القريبة من جبال سمامة، وتبادل الطلق الناري مع تلك المجموعة الإرهابية، مما أسفر عن القضاء على عنصر إرهابي خطير.
وأوضحت الوزارة، أنه تم العثور أمس الأحد، على جثة عنصر إرهابي ثان تمّ القضاء عليه ليلة السبت في العملية الأمنية ذاتها من طرف الوحدة المختصة للحرس الوطني، وحجز سلاح “كلاشنيكوف” ومخزن خاص، مبينة أن العنصر الإرهابي الذي تم القضاء عليه والعثور على جثته، يحمل الجنسية الجزائرية وإسمه “البشير بن ناجي”، ويبلغ من العمر 35 سنة ويعرف بكنية “حمزة النمر” أو “المر” .
وأضافت أنه التحق بالجماعات الإرهابية منذ سنة 2003، ويعد من المقربين من زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي ومحل تفتيش، قبل إنضمامه سنة 2013 الى كتيبة “عقبة بن نافع” الإرهابية لتنظيم صفوفها بعد الضربات التي وجهتها وحدات الحرس الوطني لأغلب قياداتها، كما يعتبر نقطة الربط بين تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وتنظيم القاعدة بليبيا وكتيبة عقبة بن نافع الإرهابية، ويتردد منذ سنة 2014 على الجماعات الإرهابية المتحصنة في جبال القصرين.
كما أكدت الوزارة، أنه أمير سرية جبل سمامة بولاية القصرين التابع للكتيبة الإرهابية المذكورة، ويعتبر كذلك دليل كتيبة “عقبة بن نافع” الإرهابية في كل تنقلاتها بين تونس والجزائر نظرا لمعرفته الواسعة بكافة المسالك الجبلية بين البلدين.