تسود حالة من الاحتقان في صفوف المسافرين بكل المحطتين البحريتين ببسيدي يوسف وصفاقس بسبب تعطل حركة السفن “اللود” إثر تعمد عدد من بحارة “الكيس” غلق المحطة البحرية بسيدي يوسف منذ مساء أمس الاثنين على خلفية ما يعتبرونه تضييقا على أنشطتهم البحرية من قبل الحرس والجيش.
وأمام تواصل الأزمة منذ أمس وعدم التوصل إلى حلول، عمد عدد من المسافرين العالقين في المحطة البحرية بصفاقس إلى غلق الطريق المجاورة للمحطة والمؤدية للميناء بالحجارة في محاولة منهم للفت نظر السلط الجهوية ودعوتهم بالتدخل الفوري لإعادة حركة النقل البحري بين صفاقس وقرقنة، وفق ما رصده مراسل (وات) على عين المكان أين تم تركيز سيارات أمنية وفرق تولت مراقبة الوضع ومحاولة تهدئة المسافرين لفتح الطريق من جديد.
من جانب آخر، وفي نفس الاطار، ينعقد صباح اليوم اجتماع طارئ بمقر ولاية صفاقس للنظر في معالجة مشكل تواصل تعطيل حركة السفن “اللود”، وفق ما صرح به لمراسل (وات) معتمد قرقنة، شهاب بن علي، الذي لم يقدم تفاصيل أخرى عما إذا سيتم استعمال الخيار الأمني في فض المشكل الذي يتواصل لليوم الثاني ويتسبب في تعطيل كبير لمصالح المواطنين والمؤسسات الاقتصادية على حد السواء.
وكان عدد من المسافرين العالقين في محطتي النقل البحري بقرقنة وصفاقس عبروا عن استيائهم وغضبهم الشديد إزاء تواصل تعطيل حركة النقل البحري من الجزيرة وإليها، وما ينجر عن ذلك من مشاكل انسانية على غرار تدهور الحالة الصحية لبعض المسافرين وتعسر نقل الدواء وتأخر التحاق بعض الأمهات بأطفاهن.. وقد وجهوا، في هذا الصدد، نداءات استغاثة للمسؤولين الجهويين طالبين منهم التدخل الفوري لإعادة حركة النقل والتصدي لممارسات تعطيل مصالحهم المتكررة.
يذكر أن ظاهرة تعطيل حركة النقل البحري بين صفاقس وقرقنة تكررت عديد المرات في السنوات الأخيرة بسبب الاحتجاجات الاجتماعية والمهنية وخلقت في كل مرة أجواء من الاحتقان وتسببت في حصول أزمة بين الأمن والمحتجين ما انجر عنه انسحاب للوحدات الأمنية من الجزيرة قبل أن يعود إليها بصفة تدريجية ومحتشمة.