يضع قصر العلوم بالمنستير على ذمة التلاميذ والطلبة موسوعة علمية تعدّ قرابة 1500 فيلم علمي ثلاثي الأبعاد في مجالات الفيزياء والكيمياء والرياضيات والبيولوجيا التحضيرية وجسم الانسان، وفق ما أفاد به، اليوم الثلاثاء، صالح نصر، المدير العام لقصر العلوم بالمنستير خلال زيارة والي المنستير، أكرم السبري، لمختلف فضاءات قصر العلوم بالمنستير وتدشينه القبة الفلكية الرقمية المتنقلة التي تدعم بها مؤخرا هذا الفضاء الراجع بالنظر إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ووفق ما أكده المدير العام لقصر العلوم، فإن من شأن هذه الأفلام العلمية التي تعرض بطريقة مسلية تحفيز التلاميذ والطلبة على الإقبال على دراسة العديد من المواد العلمية. وقد تم في فضاء الاختراعات والإكتشافات تقديم نماذج من هذه الأفلام العلمية ثلاثية الأبعاد حول جسم الانسان، وبنية العين، وحول الأذن والجهاز العصبي والجمجمة والهيكل العظمي والعضلات ودورها في الحركة لدى الانسان، وأيضا حول الكثافة وكيفية احتسابها وذلك بقسمة الكتلة على الحجم.
وفي القبة الفلكية الرقمية المتنقلة قدمت أستاذة الفيزياء والمؤطرة العلمية بقصر العلوم بالمنستير، نجاح سمارة، عرضا حول مجرة درب التبانة والمجموعة الشمسية والكواكب الثمانية الموجودة ضمنها وهي عطارد والزهرة والأرض والمريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون.
وركزت نجاح سمارة في عرضها على كوكب المريخ والنظريات العديدة التي تتحدث عن إمكانية وجود المياه به وبالتالي إمكانية الحياة، مشيرة إلى أن هذا الكوكب يسمى بالكوكب الأحمر نظرا لأنّ تربته غنية جدّا بمادة الحديد، ويفكر العديد من العلماء في القيام برحلة إلى المريخ لبحث إمكانية استغلال تلك الموارد الطبيعية، بحسب ما أكدته المتحدثة في عرضها الذي تميز بالثراء والجودة.
وستنطلق العروض في القبة الفلكية لفائدة التلاميذ والطلبة والعموم في غضون أسبوعين، حسب ما ذكر المدير العام لقصر العلوم الذي أشار إلى أنّ كلفة القبّة الفلكية الرقمية المتنقلة بلغت حوالي 100 ألف دينار، وتتوفر بها أحدث التكنولوجيات في جودة الصورة، وتبلغ طاقة استيعابها 25 شخصا، وهي تسمح بمشاهدة الأجرام السماوية والمجموعات الشمسية والمجرات وتتيح التعرف على الوضع الحيني للسماء في أية مدينة في العالم.
ويندرج تدعيم قصر العلوم بالقبة الفلكية الرقمية المتنقلة، بحسب ذات المصدر، ضمن السعي لتطوير البرامج العلمية التي يقدمها قصر العلوم لرواده في فضاءاته وخارجها بولاية المنستير والقيروان ومدنين وقابس وسيدي بوزيد وغيرها.
وبشأن فضاء “الفاب لاب” الذي انجز ضمن التعاون التونسي التركي، أفاد المدير العام لقصر العلوم بالمنستير أنّه تم تلقي مطالب من عدد من طلبة التخرج في عدّة اختصاصات منها الروبوتيك والميكانيك والالكترونيك لاستغلال التجهيزات المتوفرة به والتي تسمح بالتصميم ثلاثي الأبعاد وبالطباعة ثلاثية الأبعاد، علاوة على اعتزام القصر تنظيم دورات تكوينية لكلّ المستويات حول الطباعة ثلاثية الأبعاد. كما يضع قصر العلوم على ذمة الأساتذة ستوديو رقمي مجانا لتسجيل الدروس التفاعلية التي يعدونها لفائدة التلاميذ والطلبة .
ويضم قصر العلوم بالمنستير فضاء للغات الحية والتعليم عن بعد، وقاعة للمحاضرات المرئية عن بعد، وقاعة للعلوم والثقافة، ومخبرا رقميا وفضاء للاكتشافات الذي يشمل فضاء العروض ثلاثية الأبعاد، وفضاء للميكانيك والاحياء المائية، وفضاء للفلك والطاقة الشمسية، ومكتبة معلوماتية وفضاء للمهن وبعث المؤسسات.