شارف موسم جني التمور بمختلف واحات ولاية قبلي على الانتهاء محققا بذلك نسبة تقدم تبلغ 95 في المائة، وفق ما ذكره رئيس قسم الارشاد والنهوض بالانتاج الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بلقاسم عمار لمراسل (وات) بالجهة.
وذكر عمار أنه “ما تزال بعض البقايا القليلة من التمور (‘المطلق’ او ‘دقلة النور’) ببعض المستغلات والتي من المتوقع جنيها في الايام القليلة القادمة”، واشار الى أن “انتاج التمور بلغ حسب تقديرات المصالح الفلاحية، خلال هذا الموسم، ما يقارب 200 ألف طن منها 186 ألف طن من نوع ‘دقلة النور’ التي يخصص قسم كبير منها للتصدير”.
وأضاف المصدر ذاته أن “عملية الترويج تمت هذه السنة في ظروف جيدة خاصة وان الصابة تميزت بجودة عالية نظرا للظروف المناخية الملائمة التي مرت بها مراحل نضج حبات التمور في عراجينها، وهو ما انعكس على أسعار البيع التي تراوحت، خلال هذا الموسم، بين 2500 مليم و4500 مليم للكلغ الواحد، الامر الذي ساهم في تحسن مداخيل فلاحي الجهة وحثهم على مزيد العناية بمستغلاتهم الفلاحية عبر خدمة الارض وتسميدها وتنظيف مقاسمهم من مخلفات عملية الجني”.
وفي ما يتعلق بعملية التصدير، أشار الى أن “الجهة ورغم انتاجها لاكثر من 70 في المائة من المنتوج الوطني للتمور المعدة أساسا للتصدير، الا انها لا تصدر الا نسبة قليلة بصفة مباشرة، حيث لا تحتوي الولاية الا على 18 وحدة مختصة في تعليب وتصدير التمور، وقد ساهمت، خلال الموسم الفارط، في تصدير حوالي 14 الف طن بصفة مباشرة، اي ما يعادل 12 بالمائة من اجمالي التمور المصدرة وطنيا والتي بلغت حوالي 105 الاف طن”.
وعبّر عن أمله في أن “تتعزز هذه المؤشرات، خلال الموسم الحالي”، وذكر ان “عمليات التصدير انطلقت، منذ موفى شهر اكتوبر المنقضي، ومتواصلة الى الان”، ودعا المستثمرين الى “مزيد التوجه نحو بعث الوحدات المصدرة التي من شانها تعزيز البنية الاقتصادية للجهة”.