أكد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي مساء اليوم الخميس بالحمامات ان المفاوضات الاجتماعية القادمة لن تكون سهلة ” خاصة وانها ستكون مفاوضات قطاعية وباعتبار الوضع العام بالبلاد، داعيا النقابيين الى احكام الاعداد لهذا الموعد الهام.
واشار الطبوبي على هامش افتتاحه لاعمال المؤتمر العادي الرابع عشر للجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية الى ان الاتحاد سينظم قريبا ندوة تكوينية لمختلف الوفود التفاوضية قبل انطلاق المفاوضات.
وعبر عن الأمل في ان يتم التعجيل بانطلاق المفاوضات الاجتماعية باعتبار تدهور المقدرة الشرائية لكل الفئات الاجتماعية حتى قبل موعدها المحدد بشهر مارس بالنسبة إلى المفاوضات القطاعية بجانبيها الترتيبي والمالي بالنسبة إلى القطاع الخاص وفي شهر افريل بالنسبة إلى القطاع العام والوظيفة العمومية بمقتضى الاتفاقيات الممضاة مع الشريك الاجتماعي ومع الحكومة.
وأكد ضرورة إفراد بعض القطاعات على غرار قطاعي اساتذة التعليم العالي والاطباء الجامعيين بمفاوضات خاصة باعتبار خصوصية هذه القطاعات والدور المنوط بعهدتها وفي اطار العمل على المحافظة على النخب التونسية.
ونوه بالمناسبة بالاتفاق الذي تم التوصل اليه بخصوص شركة “ستيب”، الذي قال إنه جاء ثمرة لسياسة الحوار، مؤكدا يقينه انه سيتم بالتعاون مع الشركاء الاجتماعيين للاتحاد ومع الشريك الاجنبي التوصل الى حل لملف معمل الاسمنت الابيض بفريانة خلال الفترة القريبة القادمة.
وبين الطبوبي ضرورة التفطن الى ان الازمات الاجتماعية التي عاشتها تونس سنوات 65 و78 و84 من القرن الماضي كانت نتيجة تدهور قيمة الدينار وتدهور المقدرة الشرائية وهو ما يؤكد ضرورة الاتعاظ بالتجارب السابقة والعمل على تجنيب البلاد اي احتقان اجتماعي خاصة ان تونس ما تزال على حد تعبيره “في وضع سياسي واجتماعي وامني هش”.
وشدد على ان البلاد في حاجة ملحة الى الاستقرار الاجتماعي الذي يبنى بالعمل المشترك وفي اطار وحدة وطنية على قاعدة الخيارات والبرامج التقدمية والاجتماعية التي تاخذ بعين الاعتبار التنمية المستدامة والتوزيع العادل للثروات والتي تقوم على العدالة الجبائية.
و اشار الامين العام للاتحاد الى ان المؤتمر العادي للجامعة العامة للنفط سيشهد في هذه الدورة مغادرة “مجموعة من القامات الهامة في تاريخ النضال النقابي ومن بينهم بالخصوص الكاتب العام حسناوي السميري الذي قضى اكثر من 48 سنة في العمل النقابي داخل الجامعة وفي الاتحاد والذي يترك وراءه جيلا من المناضلين في قطاع من اهم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في تونس.