أعلن وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي زياد العذاري في لقاء جمعه مساء اليوم الجمعة بمقر ولاية تطاوين، بإطارات وممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني في الجهة، عن انطلاق الوزارة في الإعداد لمؤتمر استثمار سيمكن الولاية من تسويق خيراتها وجلب الاستثمار الداخلي والخارجي في مختلف القطاعات التنموية بهدف امتصاص البطالة العالية فيها وتثمين مواردها وثرواتها.
وفي إجابته على تدخلات الحاضرين المطالبة بدعم الاستثمار وبعث المشاريع الكبرى المنتجة والمشغلة في مختلف القطاعات في الجهة، دعا العذاري إلى العمل والانتاج وتوفير المناخ الملائم ولا سيما الاستقرار الاجتماعي وخلق الأجواء المناسبة للمستثمرين من الداخل والخارج وتشجيعهم على الانتصاب في هذه الربوع.
وأفاد بأن اعضاء الحكومة سيقومون بجولة عبر ولايات الجمهورية للتعريف بحوافز الاستثمار التي تضمنها الحكومة لرجال الأعمال ، مشيرا إلى أن الدولة خصصت لولاية تطاوين منذ سنة 2011، حوالي خمسمائة مليون دينار بعنوان مشاريع أنجزت منها إلى حد الآن ماقيمته ثلاثمائة وعشرين مليون دينار.
وكان وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي قد استهل زيارته الميدانية صباح اليوم، من المعبر الحدودي بالذهيبة حيث اطلع على المبنى الجديد للمعبر الجاري بناؤه بكلفة جملية تزيد عن 16 مليون دينار وتغطي مبانيه ثمانية آلاف متر مربع، وينتظر أن يكون جاهزا نهاية العام الجاري.
كما زار القرية الحرفية وفضاء الحرف الصغرى والخدمات المنجز بمدينة الذهيبة بأكثر من خمسمائة واثني عشر ألف دينار، وتفقد أشغال تهذيب الحي الشرقي للمدينة والمقدرة تكلفته بحوالي ثمانمائة ألف دينار.
وحضر وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي في طريقه إلى رمادة وتحديدا في منطقة ” المقسم”، تفجير بئر عميقة أنجزت لري الأشجار وسقي الأغنام بكلفة جملية ناهزت مائتين وخمسين ألف دينار.
وتعرف برمادة على مكونات المشروع التونسي الإيطالي للحد من الفقر من خلال تثمين منظومة تربية الماشية لفائدة 400 مربي، ستون بالمائة منهم مختصون في انتاج الحليب بمعتمدية غمراسن، وقدرت الكلفة الجملية لهذا المشروع الذي يتضمن مسلخا عصريا برمادة بحوالي 5 مليون دينار منها 3 فاصل 5 مليون دينار كهبة من الجانب الايطالي.
واطلع الوزير بنفس المدينة على مركز تجميع وتبريد المنتوجات الفلاحية بكلفة ستمائة وواحد وخمسين ألف دينار ومشروع تهذيب وسط مدينة رمادة بحوالي مليون دينار وبناء قاعة رياضة متعددة الاختصاصات بحوالي سبعمائة وأربعة وثمانين ألف دينار.
كما عاين تقدم إنجاز مشروع غاز الجنوب المقدرة كلفته بحوالي ثلاثمائة وخمسين مليون دولار والجارية تهيئة أرضيته الممتدة على خمسة وستين هكتارا، ثم تحول إلى المنطقة الصناعية بالخبطة أين زار مصنعا لرسكلة البلاستيك يشكو نقصا في التزود بالمادة الأولية وفضاءات كبرى أنجزت في إطار البرنامج الجهوي للتنمية لتشجيع المستثمرين على الانتصاب بهذه المنطقة الصناعية.