اعتبر رئيس حزب حراك تونس الإرادة، منصف المرزوقي، أنه “من المؤسف أن تمر ذكرى المصادقة على الدستور، في صمت وتجاهل لها، سواء من قبل الحكومة أو من مجلس نواب الشعب”، والذي قال إنه “عوض أن يعقد بالمناسبة اجتماعا خارقا للعادة، تحضره شخصيات وطنية ومنها رئيس الجمهورية في تلك الفترة (المرزوقي)، بصفته الممضي على هذا الدستور، اكتفى البرلمان بمجرد اجتماع باهت”.
وأضاف المرزوقي لدى إشرافه بعد ظهر اليوم السبت على اجتماع شعبي بمنطقة جربة حومة السوق، بمناسبة احتفال حزبه بالذكرى الرابعة للمصادقة على الدستور، أن “القوى الثورية للسلطة ستجعل، عند اعتلائها الحكم، من يوم السابع والعشرين من شهر جانفي، عيدا وطنيا مثل عيد الإستقلال”. واعتبر أن “هذا الدستور هو الأول الذي أجمع عليه كل الشعب التونسي وهو من أرقى دساتير العالم”.
ولاحظ أن “المنظومة الحالية التي عادت إلى السلطة، تتآمر على الدستور وتناست وجوده، في رغبة لمراجعته”، حسب رأيه، داعيا إلى ضرورة “الحفاظ على هذا المكسب والعمل على ربح معركة تفعيله، إما بالضغط أو بعودة القوى الثورية بعد انتخابات 2019″.
ووصف المرزوقي الوضع الحالي للبلاد ب”القطار الذي خرج عن السكة” وهو ما يستوجب، من وجهة نظره، إعادة تونس إلى الطريق الصحيح و”غلق القوس المظلم للتوافق الكاذب”، حسب ما جاء على لسانه، معتبرا أن “الإنتخابات البلدية المقبلة (6 ماي 2018)، تمثل أول فرصة انتخابية يجب الإقبال عليها لفرض الديمقراطية التشاركية القاعدية واستعادة الثقة في الوطن والثورة وفي القدرة على الإصلاح”.