قررت لجنة التحقيق حول شبكات التسفير إلى مناطق القتال، في اجتماعها اليوم الإثنين بالبرلمان، توجيه مراسلات إلى جهات أجنبية، وتنظيم عدد من اللقاءات مع الأشخاص المحكوم عليهم في قضايا إرهاب والعائدين من بؤر القتال وذلك بالتنسيق مع وزارة العدل، بالإضافة إلى مناقشة إمكانية الإستماع إلى أولياء الشبان المسجونين بسوريا، بصفة سرية.
وفي هذا الشأن قالت رئيسة اللجنة، هالة عمران، “إن وليّين اتصلا بها وأبديا استعدادهما لتقديم معلومات للجنة في إطار ما تقوم به من تحقيق حول شبكات التسفير”. وقد اختلف أعضاء اللجنة حول هذه النقطة، بين من اعتبر الأمر هاما ويستحق المتابعة وبين من اعتبره مضيعة لوقت اللجنة وأن فتح باب الإستماع إلى أولياء المتهمين في مثل هذه القضايا، سيجعل الآلاف يتوجهون إلى اللجنة.
كما ناقشت لجنة التحقيق حول شبكات التسفير، مسألة توجيه مراسلات لوزارات الداخلية والعدل والشؤون الدينية، للإطلاع على الوثائق التي بحوزتها وتهم موضوع التحقيق، فضلا عن مراسلة جهات أجنبية توجه إليها الإرهابيون أو ورد ذكرها في التحقيقات.
وقالت عمران إنه من الممكن مراسلة وزارة الشؤون الدينية لمعرفة مصير الأيمة الذين أبعدتهم الوزارة بسبب مساندتهم للإرهاب والتحريض عليه، فضلا عن مراسلة وزارة العدل لتمد اللجنة بنتائج التحقيقات التي توصلت إليها مع المتهمين في قضايا إرهابية وصدرت في شانهم أحكام باتة.
يذكر أن عددا من أعضاء لجنة التحقيق حول شبكات التسفير إلى مناطق القتال، أبدوا امتعاضهم من بعض الأشخاص الذين تم الإستماع إليهم سابقا وخاصة منهم رئيس منظمة الأمن والمواطن عصام الدردوري والذي اعتبرت فريدة العبيدي، (حركة النهضة) أنه استهدف حزبها وتهجم عليه في شخص القيادة في الحركة، محرزية العبيدي”، مشيرة إلى أنه “من الضروري عدم السماح بحدوث مثل هذا الأمر”.