قال المدير العام للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية والوزير السابق ناجي جلول في تصريح لـ”المصدر” اليوم الأربعاء 31 جانفي 2018 على هامش يوم دراسي حول استراتيجية “الدينار التونسي” ان هناك أزمة اقتصادية واضحة مبرزا أن انزلاق الدينار وضعف المخزون من العملة يختزل كل هذه الازمة.
وبين جلول أن انزلاق الدينار هي أزمة لها أبعاد ثقافية من خلال تراجع ثقافة العمل وأبعاد سياسية تتجلى في التجاذبات السياسية مشددا على أنه قد حان الوقت لاتخاذ قرارات جريئة ومؤلمة وصعبة لاخراج تونس من الازمة الاقتصادية التي استفحلت سنة بعد أخرى.
وشدد جلول على أن تونس تمر بازمة اقتصادية حادة، ازمة تداين وازمة مالية وكلها انعكست على الدينار التونسي لذلك أصبح من الضروري البحث عن حلول مشيرا الى ان هذا اليوم الدراسي الذي يجتمع فيه خبراء في المالية واقتصاديين وممثلين عن البنك المركزي هدفه ايجاد حلول ومقترحات وتوصيات سيتم فيما بعد توجيهها للحكومة وفق تعبيره.
وأوضح المصدر ذاته ان الوضع الاقتصادي الذي وصلت اليه تونس هو نتيجة ترك كل حكومة التركة للحكومة التي ستأتي مشيرا الى وجود أطراف سياسية تعيب على الدولة التداين وهناك اشخاص آخرين يزايدون على بعضهم في حين ان المشكل الحقيقي هو كيفية الخروج من هذه الأزمة.
وقال جلول “اذا غرقنا سنغرق مع بعضنا واذا نجونا سننجو مع بعضنا وعلينا التفكير في الغد”..متابعا “كيما نقولو بالدارجة وقفت الزنقة بالهارب ولازمنا اصلاحات جريئة ومؤلمة تهم المالية العمومية والمؤسسات العمومية وتهم الميزان التجاري والتوريد والاستهلاك”.
وجدد المدير العام للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية تأكيده على ضرورة ايجاد حلول مقرا بان هذه الحلول ستكون مؤلمة وانها لن تكون مجدية في المستقبل القريب ولكنها ستكون مجدية في المستقبل البعيد.