قال الرئيس الفرنسي ايمانوال ماكرون اليوم الخميس خلال الجلسة الممتازة بالبرلمان المنعقدة صباح اليوم الخميس بمجلس نواب الشعب إن بلاده ستبذل قصارى جهدها لمساعدة تونس ودعمها “كبلد شقيق اكثر منه صديق” مبيّنا في الآن نفسه أن العالم العربي ودول المغرب العربي وكل بلدان المتوسّط في حاجة إلى أن يروا تونس تنجح.
وأشار في خطابه إلى أن التحدي الذي يواجهه التونسيون اليوم هو تحويل الربيع الثقافي والديمقراطي إلى ربيع سياسي وإقتصادي وإجتماعي معتبرا أنّ مسؤولية تونس جسيمة للمحافظة على ما تمّ تحقيقه في السنوات الماضية والتحدي الأساسي هو مواصلة العمل وتحقيق النجاح الذي يضمن تغيير حياة التونسيين نحو الأفضل لاسيما الطبقات الوسطى والشعبية.
ولفت ماكرون إلى أن عمل الحكومة التونسية وجهودها في الحرب على الفساد ومكافحته عناصر اساسية لإعادة الثقة ولتعزيز الديمقراطية مبينا من جهة اخرى اهمية الاستمرار في انجاز الإصلاحات الإقتصادية والإجتماعية وتحسين حياة المواطنين في لحظات تشهد فيها تونس تحديات في ظل الأزمات الإقليمية التي فرضت أحيانا من الخارج.
وذكّر بالتاريخ المشترك بين تونس وفرنسا و العدد المرتفع لحاملي الجنسيات المزدوجة للبلدين قائلا “هم مواطنون مشتركون فهموا أن تونس “البلد الصغير” وقف بين العمالقة بشجاعة وبيّن أنّ قيم المساواة والديمقراطية وحرية المعتقد والضمير ليست حكرا على الضفّة الأخرى من المتوسّط وإنما مشتركة بين الضفتين.
واكد الرئيس الفرنسي ان بلاده ستضاعف الاستثمارات الفرنسية بتونس في السنوات الخمس المقبلة وعزم عديد الشركات الفرنسية انجاز مشاريع استثمارية في تونس مشيرا الى ان فرنسا والوكالة الفرنسية للتنمية ستقدم لهم الدعم اللازم الى جانب تخصيص حصة لهذه الاستثمارات لمساعدة القطاع الخاص بهدف تحقيق النمو الاقتصادي في تونس الى جانب ما يقدمه الاتحاد الاوروبي من دعم للاقتصاد التونسي .