كشف رئيس مجلس الاعمال التونسي الافريقي، بسام لوكيل، ان منتدى تمويل الاستثمار والتجارة في افريقيا “فيتا 2018” الذي سينظمه المجلس يومي 06 و07 فيفري 2018 سيوفر 200 مليار دينار لتمويل التجارة الخارجية والاستثمار.
ودعا خلال ندوة صحفية عقدها المجلس، الجمعة، بمقر وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، كل المستثمرين والمصدرين التونسيين لتقديم مشاريعهم وبرامجهم خلال المنتدى قصد ايجاد التمويلات اللازمة لتفعيل مشاريعهم.
وافاد لوكيل ان جملة من العوائق تحول دون الرفع في المبادلات التجارية مع افريقيا بنسبة 10 بالمائة من مجموع المبادلات التونسية بالخارج، كهدف مرجو في غضون سنة 2020.
واعتبر انه من اهم هذه الحواجز التي تعيق تحقيق هذا الهدف، قانون الصرف الذي يتعامل به البنك المركزي التونسي مع جميع المصدرين والمستثمرين الراغبين في الاستثمار في الخارج زيادة على تراجع العملة الصعبة في البلاد.
واضاف بالقول، “ما ينقصنا اليوم هو فعلا التمويل وهوما دعانا الى بعث المنتدى لايجاد حلول ووضع خطة لتمويل الاستثمارات والتجارة الخارجية”.
كما تشمل الصعوبات، حسب الوكيل، غياب خطوط بحرية نحو البلدان الافريقية ونقص على مستوى الخطوط الجوية ومشاكل الشحن وايصال البضائع في احسن الظروف علاوة على عدم تواجد التمثيل الدبلوماسي بالقدر المطلوب والغياب الكلي للبنوك التونسية في القارة الافريقية، وفق لوكيل.
ومن المنتظر ان يشارك في هذا المنتدى الذي بادر بتنظيمه المجلس بالتعاون مع وزارات التنمية والاستثمار والتعاون الدولي والتجارة والشؤون الخارجية ومركز النهوض بالصادرات ومركز النهوض بالتجارة الخارجية، اكثر من 1000 فاعل اقتصادي بحضور عدد من المسؤولين واصحاب القرار الافارقة.
كما سيشارك في هذه الدورة الاولى، عدد هام من البنوك والمؤسسات المالية العالمية والافريقية على غرار البنك الافريقي للتنمية والبنك الاسلامي للتنمية والبنك العالمي والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات وافريك اينفاست والشركة النيجيرية للبنك (سونيبانك) والبنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية.
وسيتم خلال هذه الدورة الاولى لمنتدى تمويل الاستثمار والتجارة في افريقيا والرامي الى بلورة استراتيجية افريقية للنهوض بالصادرات والتجارة الخارجية بالقارة الافريقية، تقديم اليات التمويل في القارة الافريقية وتوفير لقاءات مباشرة من المؤسسات الافريقية للتنمية الاقتصادية والبنوك وصناديق راس المال المخاطر وصناديق الاستثمار.
وستوفر التظاهرة فرصة للمستثمرين التونسيين للقاء نظرائهم الافارقة خلال ورشات ولقاءات ثنائية بما يساهم في دعم الاستثمار في افريقيا والاستثمار الافريقي في تونس.