احتياطي العملة الصعبة ينزل الى 89 يوما والدينار ينزلق بنسبة 25 بالمائة ” و”عودة على زيارة ماكرون الى تونس امضاء اتفاقيات اقتصادية واعلانات نوايا وبروتوكولات مالية ” و” مافيا ” دولية تهرب “الحراقة ” وتتاجر باعضائهم “و”تاخر سن الزواج في تونس اختيار ام اضطرار ” مثلت ابرز عناوين بعض الصحف الصادرة اليوم الاثنين 5 فيفري 2018 .
وفي مقال ورد في الاسبوعية “البيان” تحت عنوان ” احتياطي العملة الصعبة ينزل الى 98 يوما وانزلاق الدينار بنسبة 25 بالمائة ” وصف خبراء الاقتصاد وبعض الاطراف السياسية الحاكمة منها والمعارضة الوضع الاقتصادي ب”الكارثي” بالنظر الى عديد المؤشرات والارقام المفزعة سواء من حيث التضخم المالي او المديونية وتراجع احتياطي العملة الصعبة وانهيار العملة الوطنية انهيار قياسيا .
واضافت،الصحيفة ، انه رغم محاولات البنك المركزي تقديم صورة ايجابية بخصوص وضع المالية العمومية وقيمة العملة الوطنية الا ان لخبراء الاقتصاد رايا اخر في الموضوع ،حيث اكد وزير المالية الاسبق حسين الديماسي ان السياسة النقدية للبلاد خاطئة منساقة نحو الزيادات في الاجور
من خلال ميزانية الدولة ما نتج عنه ارتفاع في نسبة التداين والتضخم المالي مشيرا الى ان هذا ادى الى انحدار الدينار التونسي انحدارا قياسيا رهيبا مقارنة بالعملات الاجنبية .
وتابع الديماسي، انه على البنك المركزي والحكومة وضع سياسة نقدية جديدة تراهن على خلق الثورة وتوسيعها والضغط في المقابل على زيادة الضرائب وارتفاع الاسعار تجنبا للتضخم المالي وحماية لقيمة العملة الوطنية ولاحتياطي العملة الصعبة .
ومن جهته، اكد رئيس منظمة الاعراف ،سمير ماجول، ان تدهور قيمة الدينار امام العملات الاجنبية يقضي على المؤسسة التونسية ويجب البحث عن اليات لحماية قيمة العملة الوطنية، مشيرا الى ان كثرة الاحتجاجات والاعتصامات ساهمت بشكل كبير في تراجع مداخيل المؤسسات الخاصة والعمومية .
واهتمت الصحيفة ذاتها بزيارة “ماكرون” الى تونس والتي اعتبرها خبراء الاقتصاد ايجابية جدا رغم انها توقفت عند جملة من الوعود والنوايا قد تتبلور في قادم الايام.
وافاد الخبير الاقتصادي، معز الجودي،ان الزيارة انتهت بجملة من امضاءات لمشاريع وتمويلات وتحويل جزء من الديون التونسية لدى فرنسا الى استثمارات وهو مؤشر ايجابي يعكس نية فرنسا دعم الاقتصاد التونسي والاستثمار في المناخ التونسي وهو الامر الذي تحتاجه تونس وفقدته منذ 2011 .
ودعا ،في السياق ذاته، الحكومة التونسية الى حسن استثمار الزيارةوتطويع نتائجها بطريقة تدعم الاقتصاد الوطني وتعيد نسق العلاقات بين البلدين على اعتبار ان فرنسا تعد حليفا اقتصاديا استراتيجيا مهما لتونس باعتبارها سوقا كبيرة للمنتوجات التونسية وللخبرات والادمغة الشبابية والكفاءات العلمية .
ومن جهته، اكد حسن زرقوني، ن فرنسا تتجه نحو دعم تونس اقتصاديا وتراهن على الاستثمار فيها من خلال تحويل جزء من الديون الى استثمارات ومن خلال المراهنة على الشباب والبحث العلمي والتكنولوجيات الرقمية التي تعتبر العناصر الاساسية للمستقبل الاقتصادي في تونس وفي العالم اجمع.
وفي الشان الثقافي ،تحدثت الاسبوعية ذاتها ، عن مشروع قانون الفنان والمهن الفنية الذي تقدمت به مؤخرا وزارة الشؤون الثقافية الى مجلس النواب واثار حفيظة الفنانين في مختلف القطاعات الثقافية وهوما جعل البعض يعقد اجتماعات عاجلة احتجاجا على هذا القانون .
واكد، المسرحي حمادي المزي ،في اجتماع انعقد بفضاء التياترو ، ان من صاغ القانون لا يفهم الممارسة الفنية ففي هذا القانون بصياغته المقدمة مسافة شاسعة بين القطاع والممارسة الفنية لانه ليس هناك قواسم مشتركة بين انتظارات الفنانين وما يكابدونه من عراقيل جمة وعلى جميع الاصعدة دعما وترويجا وغياب لمختلف البنى التحتية وتواتر البرمجة وعقلنتها وبين ما قدم كمشروع لخدمة الفنانين .
ومن جهته، اعتبر المسرحي عاطف بن حسين ،ان مشروع القانون غير جدير بالاحترام ولايمكنه الاستجابة اليه وهو قانون غير واضح وتضمن فصولا تخلو من تناقضات واحكاما فيها تضييق وزجر وعقوبات تهدد الفنانين وتجعلهم عرضة للتبعات العدلية وهو في تناقض صميم مع ما يكفله الدستور من حرية التعبير والابداع .
وسلطت جريدة الشروق” الضوء على ظاهرة اجتماعية تتمثل في تاخر سن الزواج في تونس حيث تبين من خلال دراسة تناولت الاسباب الكامنة وراء ارتفاع نسبة العزوبية في تونس ان طول مدة الدراسة وصعوبة العثور على شغل وارتفاع تكاليف الزواج وسعي بعض الشباب الى المحافظة على استقلالهم اضافة الى سهولة ربط علاقات حميمية خارج اطار الزواج تشكل اهم العوامل في تاخر سن الزواج في تونس .
واضافت،ان علماء الاجتماع وعلم النفس اجمعوا على ان الجنس هو المحرك الاساسي في عملية الزواج والى تاريخ غير بعيد لم يكن في تونس من السهل بناء علاقة حميمية خارج اطار الزواج بل ان هذه النوعية من العلاقات محرمة دينيا وقانونيا .
واشارت، الارقام، الى ان 51 فاصل8 بالمائة من التونسيين البالغين خمسة عشر سنة فما فوق ليسو متزوجين وتمثل نسبة الرجال 55 فاصل8 بالمائة في حين تمثل نسبة النساء 47 فاصل9 بالمائة وسجلت اعلى نسبة في ولايات القصرين وسيدي بوزيد وقبلي ب60 بالمائة .
وفتحت الصحيفة ذاتها ملف الهجرة السرية حيث تمكنت خلية الازمة التي شكلتها قيادة الامن الجزائري من تفكيك 10 شبكات خطيرة تحترف تهريب البشر سرا الى اوروبا عبر قوارب الموت بطريق البحر مع فتح تحقيقات امنية موسعة باستغلال معلومات ادلى بها الموقوفون بشان تورط شبكات شبكة دولية يقودها مغاربة من المانيا وايطاليا واسبانيا بحسب افادت مصادر مطلعة .
وذكرت ،المصادر ذاتها ، ان عددا من الموقوفين بتهمة تهريب مهاجرين غير شرعيين الى الخارج والاتجار بالبشر قد كشفوا لفريق المحققين وجود اتصال مع تنظيمات اجنبية تغري الشباب مفتولي العضلات بالمال لتهريبهم ثم استغلالهم في خلايا اجرامية على طريقة المافيا الايطالية ومن ثمة تنفيذ عمليات تصل حتى القتل والسلب والسطو المسلح .
واضافت في سياق متصل ان التحريات الامنية لم تستبعد تورط شبكات الهجرة السرية في تجنيد ارهابيين جددا بتنظيمات مسلحة بعد تسجيل اختفاء مجموعة من الجزائريين غادروا التراب الوطني قبل سنتين الى سواحل اسبانيا دون ان يظهر عليهم اي خبراويتبين لهم اتصال بذويهم .