اعلن وزير الصحة عماد الحمامي اليوم الاثنين ان المستشفى المحلي بقرنبالية سيصبح مستشفى جهويا قبل موفى 2018 وسيتم دعمه بقسم المساعدة الطبية الاستعجالية “سامو2″، مضيفا ان قسم التوليد بمستشفى منزل تميم سيدخل طور الاستغلال الفعلي خلال الايام القريبة القادمة.
وأفاد الحمامي أنه سيتم تمكين منطقة تميم أيضا من خدمات الوحدات المتنقلة للطب الاستعجالي والانعاش “سمور” قبل جوان القادم فضلا عن تمتيع المستشفى الجهوي محمد الطاهر المعموري بصفة “منشاة صحة عمومية” من اجل المزيد من المرونة في التصرف.
وابرز لدى مشاركته اليوم بنابل في اعمال اول مجلس جهوي للصحة انه سيتم العمل خلال الفترة القادمة على تنظيم مجالس جهوية للصحة بمختلف ولايات الجمهورية لمتابعة الوضع الصحي بكل الجهات و متابعة تقدم انجاز المشاريع المبرمجة والوقوف على انتظارات المتساكنين، مؤكدا حرص حكومة الوحدة الوطنية على الايفاء بكل تعهداتها في افق 2020.
وقال ان الحكومة ستعيد فتح باب الانتدابات بداية من السنة المقبلة 2019 وانه سيتم بذلك الحرص على الاستجابة اكثر ما يمكن لمطلب دعم المؤسسات الصحية بالموارد البرشية اللازمة والذي يشكل اولى مطالب القطاع الصحي في نابل وفي اغلب جهات الجمهورية.
واوضح ان الوزارة ملتزمة بكل تعهدات الوزراء السابقين التي اقرت في الاجتماعات المخصصة للنهوض بالقطاع الصحي في ولاية نابل، مشيرا إلى ان دعم الجهة بالتجهيزات والمعدات سيتواصل بصفة تدريجية حيث سيتم تعزيز اسطول ولاية نابل ب3 سيارات اسعاف جديدة فضلا عن التعجيل باتمام انجاز كل مكونات قسم التوليد بقرنبالية لينطلق في اسداء خدماته في اقرب الاجال وفي احسن الظروف .
وذكر انه سيتم في اطار دفع المنظومة الصحية بالجهة الانطلاق في تسديد الديون المتخلدة لفائدة المقاولين والمزودين بعد ان تم تحويل مبلغ اولي ب1 مليون دينار لفائدة الجهة والبدء في حلحلة ديون هياكل الصحة العمومية.
وشكل المجلس الجهوي للصحة بنابل مناسبة لاثارة عديد الاشكاليات التي يعاني منها القطاع الصحي بجهة الوطن القبلي والتي لخصتها النائبة بمجلس نواب الشعب نادية زنقر رئسية لجنة الصحة بالمجلس الجهوي لولاية نابل في تصريح لـ(وات) في اختلال البرمجة بين انجاز اقسام و عدم توفير التجهيزات اللازمة او عدم توفير الموارد البشرية لتنطلق الاقسام في تقديم الخدمات.
وبينت في هذا السياق ان قسم التوليد بمستشفى منزل تميم ما يزال رغم اهميته (اذ هو سيوفر خدمات لقرابة 5 معتمديات) لم يدخل بعد طور الاستغلال الفعلي بسبب عدم توفر التجهيزات وهو نفس الاشكال الذي حال دون دخول المركز الصحي بسليمان طور الاستغلال ولا قسم التوليد بقرنبالية ولا قسم التحاليل المخبرية بمستشفى المعموري.
و قالت زنقر “ان ولاية نابل في حاجة الى التمييز الايجابي في المجال الصحي خاصة وان الجهة التي تحتل المرتبة الثالثة وطنيا في عدد السكان الذي يتضاعف ثلاث مرات في فصل الصيف تحتل المراتب الاخيرة في المستوى الصحي “.
وجددت الدعوة الى تركيز الجهود على ادخال توازن على الخارطة الصحية بولاية نابل بتطوير مستشفيي منزل تميم وقرنبالية ليصبحا قطبين جهويين للصحة يعاضدان المستشفى الجهوي محمد الطاهر المعموري خاصة وان كلا منهما قادر على حل الاشكاليات الصحية لقرابة 5 معتمديات مجاورة والتقليص من معاناة المرضى بسبب التنقل الى المعموري بنابل لمسافة تصل الى 85 كلم احيانا.
وابرز المدير الجهوي للصحة بنابل سامي الرقيق ان ولاية نابل هي في المراتب الاخيرة وطنيا في عدد اطباء الطب العام في الخطوط الامامية و لها معدل 13 طبيبا مختصا لكل 100 الف ساكن بينما المعدل الوطني هو في حدود 20 لكل مائة الف ساكن، مبينا ان مستوى الخدمات الصحية يبقى من بين الاحسن وطنيا بفضل الجهود الكبيرة للاسرة الصحية بالجهة.