أكد الرّئيس الشرفي لمجلس الاعمال التونسي الافريقي، جلول عياد، ان عوائق النفاذ الى الاسواق الافريقية تجابه المؤسسات الصغرى والمتوسطة اكثر منها المجموعات والشّركات الكبرى.
وأبرز عيّاد، في تصريح لـ”وات”، على هامش أشغال منتدى تمويل الاستثمار والتجارة في افريقيا “فيتا2018″، أنّ بعض المجموعات التونسية نجحت في إفريقيا بيد أنّ المؤسسات الصغرى والمتوسطة لا تزال تواجه اشكاليات في انجاز الدراسات وتوفير التمويلات.
وأضاف عيّاد، الذي شغل خطة وزير مالية سابقا، أنّ هذا المنتدى يتطلع علاوة على البحث في الحواجز التي تعوق النفاذ الى السوق الافريقية والتعرف على مكامن الاستثمار في البلدان الافريقية المهتمة بالمؤسسات التونسية القادرة على الاستثمار بها، إلى فسح المجال امام المؤسسات المالية الكبرى، التي تمول التنمية، لتقديم بعض الحلول للمؤسسات وذلك من خلال اللقاءات الثنائية المباشرة.
وقال إنّ هذا المنتدى، الذي سيتم تنظيمه بصفة دورية مرة كل سنة باعتباره مجالا لنشر المعلومة حول السوق الافريقية، سيساهم على الأقل، في تشخيص المشاكل وايجاد بعض الحلول الممكنة.
وشدد الرئيس الشرفي لمجلس الاعمال التونسي الافريقي، على ان المبادلات التونسية مع افريقيا، والتي لا تمثل سوى 4ر2 بالمائة من اجمالي المبادلات، “ضعيفة جدا” وان هناك فرصا كبيرة لتحسين العلاقات التجارية مع هذه البلدان التي تسجل، حاليا، نسب نمو عالية جدا عالميا مقابل نسب تداين ضعيفة.
يشار الى أنّ تونس تحتضن، على مدى يومي 06 و07 فيفري 2018، اشغال منتدى تمويل الاستثمار والتجارة في افريقيا، الذي بادر الى تنظيمه مجلس الاعمال التونسي الافريقي بالتعاون مع وزارات التنمية والاستثمار والتعاون الدولي والتجارة والشؤون الخارجية، من أجل إيجاد حلول ووضع استراتيجية كاملة لتمويل المشاريع التونسية والتجارة بالقارة الإفريقية.