” البلديات الجديدة هل احدثت على مقاس الحسابات الانتخابية” و”توقفت عن انتاج الدراما لرمضان 2018 هل كان قرار التلفزة التونسية صائبا” و” خفايا واسرار ايقاف مستشار وزير الصحة ومدير بوزارة املاك الدولة .فضيحة تجسس تهز تونس ” و” رغم التحسن النسبي في التصدير مؤشرات اقتصادية سلبية في بداية هذه السنة ” مثلت ابرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الاربعاء 7 فيفري 2018 .
وجاءت افتتاحية جريدة “المغرب” بعنوان ” مؤشرات اقتصادية سلبية في بداية هذه السنة” اشارت من خلالها الى ان يوم امس بدا باخبار ايجابية حول الاقتصاد التونسي تعلقت بارتفاع نسبة التصدير خلال شهر جانفي 2018 ب39 بالمائة مقارنة بنفس الشهر من السنة الفارطة لكن الاخبار والمعطيات التي تهاطلت بقية اليوم كانت سلبية للغابة بل وخطيرة ايضا .
واضافت، ان نسبة التضخم التي بلغت رقما قياسيا جديدا في جانفي 2018 ببلوغها 6 فاصل9 بالمائة وهي ارفع نسبة عرفتها البلاد منذ 27 سنة وتؤكد بصفة قطعية بان تونس دخلت في دوامة تضخيمية خاصة وانه لولا موسم التخفيض الشتوي وحملات المراقبة والردع التي قامت بها مصالح وزارة التجارة لتجاوزت 7 بالمائة بوضوح، مبينة ان التضحم ينتج عنه مباشرة تاكل ادخار الافراد والمؤسسات وهويستوجب للحد منها رفعا جديدا لنسب الفائدة البنكية المرتفعة جدا ولكن ترفيعا جديدا في نسبة الفائدة المديرية للبنك المركزي سيؤثر بدوره سلبا على اقتراض المؤسسات الاقتصادية وبالتالي سهولة تمويلها وهوما يعني ان تونس اصبحت في دوامة قد يصبح التحكم فيها عسيرا اذا ما تواصل هذا النسق الجنوني للتضخم .
واعتبرت ،انه لا يمكن الحديث عن التحسن الملحوظ في الصادرات خلال شهر جانفي الماضي لان المعهد الوطني للاحصاء لم ينشر بعد المعطيات التفصيلية للمبادلات التجارية ،مبينة ان التصدير قد ارتفع ب93 بالمائة مقارنة بجانفي 2017 وان نسبة التغطية قد تحسنت بسبع نقاط .
واشارت الى ان هذا التحسن الملحوظ لم يمنع تواصل الضغوط الكبرى على المخزون من العملة الاجنبية الذي وصل الى ادنى مستوياته منذ سنتين طويلة بتسجيل ل84 يوما للتصدير .
وتطرقت ذات الصحيفة في مقال اخر الى الحريق الذي جد في مبيت باعدادية 25 جويلية بتالة من ولاية القصرين واسفر عن وفاة تلميذتين وحالات من الفزع والصدمة .وقد اذنت النيابة العمومية بفتح تحقيق في الغرض وفي المقابل دعت الجامعة العامة للتعليم الثانوي الى تنفيذ وقفة احتجاجية بساعتين اليوم الاربعاء محملة وزارة التربية المسؤولية كاملة في التهاون في صيانة المبيت غير المؤهل للسكنى .
وافاد خالد الخضراوي مساعد اول لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين، ان ما بين 8 و9 حالات تحت المراقبة الصحية بالمستشفى وان حالتهم الصحية مستقرة فضلا عن تعرض قيمتين لحرق بسيط واختناق وهما ايضا في المستشفى ،مشيرا الى ان النيابة العمومية عاينت مختلف هذه الحالات والجثتين واذنت بتسخير خبير في الكهرباء لتحديد اسباب الحريق .
وشدد الخضراوي، ان الحريق مبدئيا قد يكون ناجما عن تماس كهربائي اونتيجة فعل قصدي والاختبارات الفنية ستحدد المسؤولية والاضرار .
واهتمت جريدة “الشروق” بخفايا واسرار ايقاف مستشار وزير الصحة ومدي عام بوزارة املاك الدولة حيث اثبتت التحقيقات تورط قيادات في الدولة في اكبر فضيحة تجسس .واشارت الى تورط قيادات بارزة في الدولة ورؤساء احزاب وسياسيين ومدراء عامين في قضية تجسس لحساب فرنسي وقد تم فتح بحث تحقيقي ضد اشخاص بتهمة تكوين وفاق بقصد الاعتداء على الاشخاص والاملاك والمس من امن الدولة واستغلال مناصب بعد ان تبين تورطهم في افشاء اسرار الدولة لصالح فرنسي يهودي مقيم في تونس ومتحصل على اقامة لمدة 10 سنوات .
واضافت، ان رجل الاعمال اليهودي الفرنسي التقى بكل من 3 رؤساء احزاب ووزيري املاك دولة سابقا ووزير سياحة سابقا وخبير اقتصادي ورئيس جمعية ورئيس حكومة سابقا ووزير مالية سابقا وكان يتحصل من خلال مستشاريهم ومن خلال معلومات خاصة عن تونس والوضع السياسي الراهن واستغل انذاك عملية باردو الارهابية للفوز بصفقات استثمارية كغطاء للعمليات الاستخباراتية .
وفي مقال اخر تحدثت الصحيفة عن ادمان الشباب على الهاتف الجوال حيث بينت الدراسة اجراها عدد من المختصين ان 73فاصل8 بالمائة من الشباب التونسي لايمكنهم العيش دون هاتف جوال ،مشيرة الى ان 31فاصل7 بالمائة من هؤلاء الشباب فقط كانوا على وعي بخطورة الاستعمال المفرط للهاتف الجوال .
واضافت ان تحذيرات بعض الخبراء من مخاطر استعمال الهاتف الجوال تقابلها ردود فعل من طرف مصنعي هذه الاجهزة الذين يشككون في صحة هذه المخاطر، مشيرة الى ان منظمة الصحة العالمية وضعت اجهزة الهواتف الجوالة في قائمة مسببات السرطان جنبا مع جنب مع الرصاص وعوادم السيارات وتوصلت المنظمة الى هذه النتيجة بعد بحث شارك فيه 31 عالما من 14 دولة .
كما قامت المنظمة الاوروبية للبيئة باطلاق مجموعة ابحاث مشابهة للبحث في تاثيرات اجهزة الموبايل في الوقت الذي حذرت فيه من اخطار هذه الاجهزة على الصحة العامة لدرجة انها اعتبرتها كالتدخين.
وفي ركنها الثقافي تساءلت جريدة “الصباح” هل ان قرار التلفزة التونسية صائبا بعدم انتاج مسلسل درامي لشهر رمضان 2018 والاكتفاء بسيت كوم او اثنين وبعرض الجزء الثاني من سلسلة “جنون القايلة” وببث مسلسلات عربية وتركية واعادة بث اعمال تونسية قديمة لجمهور رمضان الذي تعود على التحلق حول التلفزة منذ عقود طويلة لمشاهدة الاعمال الدرامية التونسية حتى وان كانت هابطة ولم ترق الى مستوى الامال التي عقدت
عليها .
واضافت ،ان هذا القراراتخذته ادارة التلفزة اما لصعوبة الحصول على سيناريو جيد يصلح للبث في القناة الوطنية في شهر مقدس عند التونسيين يمسهم موضوعه ويجلب انتباههم دون ان يكون مسرفا في تناول قضايا يرفض المواطن التونسي ان يراها في الشهر الكريم اوانه اتخذ في اطار التقشف والمحافظة على المال العام من التبذير وهذا ليس حلا لان التونسي تعود على الانتاج الدرامي في القناة الوطنية التونسية وهو يدفع الضرائب من اجل ذلك ومن حقه ان يرى صورته فيها .
واعتبر، بعض المتدخلين في المشهد الدرامي التونسي وخاصة بعض الممثلين والمنتجين ان هذا القرار سابقة خطيرة وخيبة امل وصفها الممثل والمخرج عاطف بن حسين مثلا في رسالة تظلم فيها لرئيس الحومة يوسف الشاهد فقال ” ان عدم انتاج مسلسل درامي لرمضان 2018 يعد سابقة خطيرة جدا قد تعبث باحلام مئات المبدعين وتعصف بشركات انتاج تسعى الى الرقي بالذوق العام وبثقافة التونسي” .