قال الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي ان المنظمة الشغيلة لن تكون شاهد زور امام الشعب التونسي في صورة تواصل الفشل الذريع في ادارة البلاد والخروج بها من الوضع الحرج الذي تمر به الان بسبب عدم فقه بعض الاحزاب لمعنى تسيير الدولة المدنية واكتفاءها برمي اللوم على المعارضة او اتحاد الشغل عوض تحقيق الاهداف التي انتخبوا من اجلها.
وقال الطبوبي خلال اشرافه على المؤتمر التاسع للاتحاد الجهوي للشغل بقبلي صباح اليوم الاربعاء بدار الاتحاد الذي ينتظم تحت شعار” الوفاء للشهداء والاخلاص للعمال والولاء لتونس والانتصار لفلسطين” ان الاتحاد “سيظل شوكة في حلق المندسين والمتطفلين على السياسة كما ستظل يده ممدودة للحوار الجاد والبناء وليس للحوار العقيم ” مضيفا من جهة اخرى ان التفويت في القطاع العام خط احمر لانه المكسب الاول للشعب التونسي الذي استثمرت فيه دولة الاستقلال وفق تعبيره .
و فيما يتعلق بالوضع العام في البلاد اشار الامين العام للاتحاد الى “ازمة الثقة ” التي باتت بين الشعب والطبقة السياسية داعيا الى ان “تعود الاحزاب الى رشدها” وان تدرك خطورة التصنيفات الدولية التي باتت تتهدد تونس مبينا ان المعركة الرئيسية بالبلاد اليوم هي معركة اقتصادية بامتياز تتطلب معالجات دقيقة للاستجابة لطموحات الشعب ولا تمس من المقدرة الشرائية للمواطن وخاصة للطبقة الشغيلة الضحية الاولى للتوجهات الضريبية بالبلاد .
واوضح في ذات السياق ان الاتحاد سيدخل انطلاقا من شهر مارس المقبل في مفاوضات مع الحكومة وصفها بنها لن تكون سهلة لانها ستحرص على تعديل المقدرة الشرائية للمواطن ومعالجة عديد الملفات التي لا تزال عالقة على غرار ملف الحضائر .
وفي حديثه عن المنظومة الصحية بالجهة اكد الطبوبي ان زيارته للمستشفى الجهوي يوم امس بينت ان الوضع ماساوي بالكثير من مناطق البلاد داعيا الى ان تكون سنة 2018 سنة المدرسة العمومية وسنة الصحة العمومية والى ان تصغي الاطراف الحاكمة الى مطالب الشعب والى الملفات التي ظلت تراوح مكانها في عديد القطاعات وخاصة القطاع الصحي وهو مشكل من شانه ان يؤجج الاحتقان الاجتماعي .
كما مثل هذا المؤتمر مناسبة جدد خلالها ( الطبوبي) التاكيد على موقف الاتحاد الدائم في دعم القضية الفلسطينية ورفض القرار الارعن للرئيس الامريكي والذي نجم عن سياسات التطبيع المفضوحة للانظمة العربية مع الكيان الغاصب.
وعبر الامين العام عن تعاطفه مع عائلتي التلميذتين اللتان توفيتا يوم امس الثلاثاء باعدادية 25 جويلية بتالة نتيجة ما اعتبره فشلا ذريعا في منظومة الاصلاح التربوي كما انها حادثة تمثل وصمة عار على الدولة التونسية في القرن الواحد والعشرين وفي دولة ما بعد الثورة التي فشلت في معالجة اهتراء البنية التحتية للمؤسسات التربوية وتطوير المضمون التربوي.
يذكر ان المؤتمر التاسع للاتحاد الجهوي للشغل بقبلي والذي تراسه الامين العام المساعد بالاتحاد المسؤول عن الوظيفة العمومية منعم عميرة شهد حضور عديد القيادات النقابية على غرار بوعلي المباركي وسامي الطاهري وحفيظ حفيظ وكمال سعد الى جانب حضور غفير لمنخرطي الاتحاد بالجهة والذين رفعوا شعارات تنادي الامين العام للمنظمة بالاسراع في معالجة الملفات الكثير من الملفات واهمها ملف عملة الحضائر وملف الناجحين في امتحان الكاباس لسنة 2017 وملف المعلمين المعوضين .