أثثت مختلف المواقع الاخبارية الالكترونية، اليوم الخميس، صفحاتها بعديد المواضيع والأخبار المتفرقة في تونس والعالم، منها رصد تصريحات عدد من السياسيين والخبراء حول تصنيف تونس في قائمة الدول “عالية المخاطر” في مجال تبييض الأموال وتمويل الإرهاب وحجز مخطوطة نادرة مهربة من تونس الى الجزائر وإحالة قضية الإشهار بين التلفزة الوطنية وشركة ”كاكتوس برود”على أنظار القطب المالي، الى جانب تطوير علماء لنظام ذكاء اصطناعي يتفوق على البشر في تشخيص أمراض العيون ونشر دراسة حديثة تفيد بأن الشاي الساخن يزيد إصابة المدخنين بسرطان المريء.
فقد نقل موقع “موزاييك آف آم”، عن رئيس لجنة المالية بالبرلمان المنجي الرحوي، تأكيده، خلال نظر اللجنة في قرار إدراج تونس في قائمة الدول “عالية المخاطر” في مجال تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، ”أنّ تونس صنّفت في هذه القائمة منذ أكتوبر الماضي وما وقع أمس هو طلب من بعض النواب لإخراج تونس من التصنيف وتم رفضه”، وفق قوله.
وتساءل الرحوي في هذا السياق، عن قرار رئيس الحكومة تفعيل إجراءات إعفاء محافظ البنك المركزي الشاذلي العياري من مهامه الآن والحال أنه كان على علم بهذا التصنيف منذ أكتوبر الماضي، معتبرا أنّ العمل الآن سيكون عبر ضغط السلطتين التنفيذية والتشريعية باتجاه تجميع البرلمانيين الأوروبيين لمعاضدة جهود تونس للخروج من هذه القائمة.
من جانبه، قال وزير المالية السابق حكيم حمودة، في تصريح لـ”الصباح نيوز”، أن تصنيف الاتحاد الأوروبي لتونس ضمن قائمة البلدان الأكثر عرضة لغسيل الأموال وتمويل الإرهاب، له تداعيات سلبية على الاقتصاد التونسي مستقبلا، مبرزا أن أولى هذه التداعيات هي المس من سمعة تونس في الخارج خاصة، في وقت تستعد فيه البلاد للخروج الى الأسواق المالية العالمية.
وأوضح بن حمودة، أن الانعكاسات ستكون على نسب الفائدة التي ستطبق على القروض التي من الممكن أن تحصل عليها تونس في الأسواق العالمية، مبيّنا أن لهذا التصنيف تداعيات سلبية كذلك على المعاملات بين المؤسسات المالية والصناعية مع الدول الأوروبية.
وحول أسباب هذا التصنيف، أبرز المتحدث أن الإتحاد الأوروبي طرح منذ مدة تساؤلات على الحكومة في هذا المجال لكن لم يتم التعامل معها بجدية، معتبرا في هذا الصدد أنه لا يوجد لدى المسؤولين شعور بالتحولات الكبرى والاهتمام الكبير الذي تعطيه اليوم البلدان المتقدمة والمؤسسات المالية الدولية لـ3 مسائل أساسية وهي التهرب الجبائي ومن ثم تبييض الأموال وتمويل الإرهاب…
وفي مداخلة هاتفية ععبر موجات إذاعة “شمس آف آم”، قال وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، اليوم الخميس، في تعقيبه على تصنيف تونس ضمن القائمة السوداء لتبييض الاموال ودعم الإرهاب، انه سيتم رفع تونس من هذه القائمة في شهر جوان القادم على أقصى تقدير.
وعلى صعيد متصل، أفاد الجهيناوي بأن هناك وفد سيزور تونس خلال أو قبل شهر جوان المقبل وأنه سيتم على إثر ذلك رفع تونس من القائمة، لافتا النظر الى تواصل الإجراءات والمساعي في هذا الاتجاه.
يشار الى أن تونس خسرت معركتها من أجل عدم إدراجها ضمن هذه القائمة السوداء بعد أن تحصلت على 357 صوتا مقابل 266 ضدّ، في حين كان من المطلوب حصولها على 375 صوتا لعدم ادراجها في هذه القائمة.
وفي موضوع آخر، قدّم الخبير المالي والإقتصادي راضي المدب، صباح اليوم الخميس، خلال حضوره في حصة على إذاعة “شمس آف آم”، بعض الحلول الممكنة لتجاوز الأزمة الإقتصادية الحادة في البلاد، من بينها ضرورة العودة الى العمل في عديد القطاعات على غرار القطاعات البترولية والنسيج، معتبرا أنه من غير المعقول تعطيل انتاج الفسفاط في الحوض المنجمي.
في سياق متصل، دعا الخبير إلى تجاوز سياسة التوافقات التي تعطي أكلها من الناحية السياسية لكنها لا تجدي نفعا من الناحية الإقتصادية، مشيرا إلى ضرورة وضع المشاكل الإقتصادية الهيكلية على الطاولة ومعالجتها بطريقة مهنية وليس عن طريق التوافق الذي يغطي على المشاكل ويتركها لمن سيأتي من بعده من أجل ربح الوقت، حسب تعبيره.
كما شدّد المدب، على ضرورة إيجاد حلول سريعة لمشاكل الصناديق الإجتماعية المفلسة والمكلفة للدولة والمجموعة والتي تنذر بخطر إمكانية عدم دفع جرايات التقاعد للسنوات القادمة.
ونشر موقع إذاعة “الجوهرة آف آم”، خبرا مفاده نجاح السلطات الأمنية في الجزائر في إحباط عملية بيع مخطوطة أثرية تم تهريبها من تونس إلى الجزائر، مبرزا انه تم بناء على معلومات دقيقة، إيقاف رجل يبلغ من العمر 61 سنة، يقطن في ولاية أم البواقي، بحوزته حقيبة داخلها مخطوطة يعود تاريخها إلى سبعة قرون ونصف، تتضمن “قانون العقوبات الجنائي” لتونس في تلك الفترة، تم تهريبها إلى الجزائر من طرف شبكة دولية لنهب الآثار من تونس وتهريبها والاتجار فيها.
وتحتوي المخطوطة، وفق ذات المصدر، على 300 صفحة مكتوبة بالخط المغربي القديم لممالك شمال إفريقيا، تتضمن قانون الجنايات الخاص بتونس. وقد تم إيقاف المشتبه فيه ومواصلة التحقيقات معه وحجز المخطوط ريثما يتم الانتهاء من الإجراءات القانونية لتسليمه إلى السلطات التونسية.
وأفاد موقع قناة “نسمة” بأنه علم، اليوم الخميس، بأن الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، قررت إحالة ملف قضية التلفزة الوطنية وشركة “كاكتوس برود” على أنظار الدائرة المختصة بالقطب القضائي المالي، في انتظار تحديد هذه الأخيرة لموعد جلسة جديدة لمواصلة النظر في القضية.
وأورد الموقع موضحا، أن جميع المتهمين مثلوا اليوم بحالة سراح أمام هيئة المحكمة، على غرار سامي الفهري صاحب شركة “كاكتوس برود” وعبد الوهاب عبد الله الوزير والمستشار السابق برئاسة الحكومة و5 من المديرين السابقين لمؤسسة التلفزة الوطنية وهم كل محمد الفهري شلبي وإبراهيم الفريضي ومصطفي الخماري والمنصف قوجة والهادي بن نصر.
وفي أخبار متفرقة، كشف موقع وكالة الأنباء التركية “الأناضول”، عن نجاح باحثين من سنغافورة في تطوير نظام ذكاء اصطناعي يساعد على تشخيص أمراض العيون التي تهدد البشر بالعمى، بسرعة تفوق الأطباء، حيث بيّنوا انهم اختبروا كفاءة خوارزمية للتعلم العميق، طُوّرت لفحص صورة شبكية العين وتصنيفها، وقد أظهرت النتائج فاعلية الذكاء الاصطناعي في تشخيص 3 أمراض خطيرة تصيب العين. واعتمدت تلك التقنية، على التعلم الآلي لتصنيف صور شبكية العين، حيث تكشف عن إصابتها باعتلال الشبكية نتيجة مرض السكري والمياه الزرقاء أو الجلوكوما والتنكس البقعي المرتبط بالعمر، وهي من أخطر الأمراض التي تصيب العين وتهدد البشر بالعمى. ويستطيع الأطباء بالتعاون مع الذكاء الاصطناعي، فحص عدد أكبر من الصور بصورة أسرع، مما من شأنه أن يقودهم إلى التشخيص الصحيح بسرعة أكبر.
وفي خبر ثان، نشر الموقع ما خلصت إليه دراسة صينية حديثة، حذّرت المدخنين والمدمنين على تعاطي الكحول من أن تناول الشاي وهو ساخن جدا يمكن أن يزيد من خطر إصابتهم بسرطان المريء.
وأبرز الباحثون، على اثر متابعتهم لأكثر من 456 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 30 و79 عامًا، لمدة 9 سنوات ونصف، أن هذا النوع من السرطان مرتبط بشكل عام بتعاطي الكحول والتدخين، لكن احتمالية إصابة الشخص بالمرض تتضاعف 5 مرات إذا ما تناول الشاي الساخن جدًا مع مشروب كحولي وتتضاعف مرة واحدة إذا ما تناوله أثناء التدخين.وفا