كتب الشاعر لزهر الضاوي قصيدة مؤثرة عن التلميذتين اللتين توفيتا حرقا امس بمبيت مدرسي للفتيات بتالة بعنوان “في بلاد التماس”.
وفي ما يلي النص الكامل للقصيدة:
في” بلاد التّماس…”*..!!
****************
..تسألني…؟؟
..مانيش ” لاباس”..!
ومن وقتاش أنا لاباس..؟؟
وعمري..ما نولّي ” لاباس”..
وانا …..في ” بْلاد التماس”..!!
..” التماس الكهربائي”..
الّلي يقتل أولاد الناس..؟؟
تسري النار..تاكل ” أبنائي”..
ولا “مدير”.. ولا “عسّاس”…؟؟!!
……………………
..تماس ” الثورة المغصوبة”..
غْصَبتوها في ” وقت نْفاس “..؟!
..تماس بْلادي المنهوبة..
نهبها السمسار والتيّاس..؟!
..تماس ” البقرة النّطّاحة “..
الْ هزّيتوها للإفلاس..؟!
..تماس ” النسوة الفلّاحة “..
الّلي يموتوا عْلى ” الكيّاس”..؟!
..حْقوق الشباب المُباحة..
الّلي” سقطوا ” في ” الكابّاس”..؟!
..” الحارق “‘ تحت الموج.. اجتاحَه..
غارق..ما ردّ الأنفاس..؟!
……………………
..جاوبني بالله..جاوبني..
خلّيني نفهم ” لاباس”..؟؟
………………….
.. تقصدشي.. الناس المرتاحة..
الّلي يعيشوا عْلى التّحواس..؟؟
وحازوا الميدان ..مْعَ الساحة..
وعبّوا المال أكداس..أكداس..؟!
والدنيا..بيهم دوّاحة..
و ” الدّبّوزة ” مْعاها ” الكاس”..؟!
و ” الرقّاصة”..معَ “الشطاحة “..
و” بوزيْنو “..و”كاحل الأنعاس”..؟!
..وضّح سؤالك من فضلك..
خلّي يكون حديثنا ” قياس”..؟؟!!
……………………
ولّاخير..بطّل تسألني..
ويزّيني من وجع الراس
وسؤالك هذا.. يجَفّلْني…
وأصْلًا…. ماعندكش إحساس..!!
……………………….
تسألني..مانيش “لاباس” ..
وعارفني مانيش ” لاباس”..
ومستحيل نكون ” لاباس”..
وانا …في ” بلاد التماس”..!!!