انتهى المرشد التطبيقي الأول للتربية معز الطاهري من انجاز قاعة اشغال تطبيقية خاصة بمادة الحياة والأرض بمعهد المزونة من ولاية سيدي بوزيد مخصصة للأقسام ذوي الاختصاص مع مراعاة نظام المجموعات، بقصد تسهيل القيام بالتجارب المدعمة بجهاز الحاسوب والاشغال التطبيقية التي تتضمن صعوبات في الإنجاز، وتوفير المناخ الملائم لذلك.
ويهدف هذا المشروع، حسب ما أكده الطاهري لمراسل (وات) الى “المساهمة في حسن سير العملية التربوية بشكل عام ومساعدة أساتذة المادة في أداء مهامهم على أحسن وجه، وتمكين التلاميذ من الاطلاع أكثر على معدات وتجهيزات مخبر علوم الحياة والأرض، والقيام بالأشغال التطبيقية بأكثر نجاعة، وخلق مناخ ملائم لذلك، والقيام بكل التجارب المنصوص عليها بالبرامج الرسمية لحصص الأشغال التطبيقية لمادة علوم الحياة والأرض”.
واضاف ان المشروع يهدف ايضا الى “جعل القاعة أنموذجا يحتذى به على المستوى المحلي والجهوي والوطني لتصبح مرجعا بيداغوجيا من حيث نوعية التجارب المزمع القيام بها داخلها، الى جانب تحويلها إلى قاعة تكوين لأساتذة مادة علوم الحياة والأرض، وكذلك للمرشدين التطبيقيين للتربية بمعتمدية المزونة والمعتمديات المجاورة لها على غرار المكناسي ومنزل بوزيان والرقاب، واستغلالها للبحوث العلمية من خلال بعث النوادي العلمية، وتحويل فضاء المدرج المقابل لمخبر علوم الحياة والأرض إلى فضاء لإنتاج النباتات البيولوجية”.
ويتمثل المشروع في احداث تغييرات على قاعة تدريس عادية كانت فارغة وتحويلها الى قاعة اشغال تطبيقية حديثة مجهزة بالعديد من التقنيات الجديدة على غرار السبورة الرقمية وآلات العرض المتطورة وتوفير كل الظروف لإنجاز التجارب العلمية من ذلك توفير حواسيب ومختلف أنواع النباتات وبعض الحيوانات واضفاء تغييرات على قلم عادي ليصبح قلم مزود بالأشعة تحت الحمراء يساعد في سير العروض الضوئية، وذلك بالاعتماد على الإمكانيات الذاتية المتوفرة.
وبين الطاهري ان “جميع المساهمين في انجاز هذا المشروع، وهم أساسا أساتذة مادة علوم الحياة والأرض، التزموا بتنفيذه مجانا ودون أي مقابل، بغاية تطوير العملية التربوية بمعهد المزونة ودون احداث أي تغيير بمبنى القاعة او تعطيل سير الدروس بالقاعة المحدثة طيلة السنة الدراسية، حيث يتم القيام بالأعمال المزمع إنجازها خارج اوقات العمل وبالتنسيق التام مع إدارة المعهد”.
وأشار الى ان هذا المشروع “يأتي انسجاما مع التوجهات العامة لوزارة التربية الرامية الى جعل المتعلم في قلب المنظومة التربوية، وتوفير ظروف العمل المناسبة لتحسين جودة التعليم، وسعيا الى حسن تدبير الاجهزة والادوات المخبرية وحسن توظيفها واستغلالها والاستفادة منها، وتمكين العاملين بالمخابر من الاضطلاع بأدوارهم على اكمل وجه عبر القيام بخطوات منهجية اجرائية لتسييرها وتنظيمها، وأيضا حرصا على مساعدة اساتذة مادة علوم الحياة والارض على القيام بكل التجارب المدرجة ضمن البرامج الرسمية لوزارة التربية التونسية والتغلب على الصعوبات والعوائق التي تحول دون ذلك”.
ويناشد الطاهري الإدارة الجهوية للتربية ووزارة التربية بدعم هذا المشروع من خلال توفير مزيد من التجهيزات الضرورية الخاصة بمخابر علوم الحياة والأرض، نظرا لقدم التجهيزات الموجودة، ومزيد العناية والمتابعة لمختلف مراحل انجاز المشروع قصد بلوغ كل الأهداف المرسومة له.