يطالب عدد من سكان قرية الفريد الحدودية في معتمدية تمغزة من ولاية توزر بتغيير مسار الطريق الرئيسي الذي يشق القرية ويؤدي الى نقطة العبور الحدودية في اتجاه الجزائر، فج بوزيان من نفس المعتمدية.
واعتبر أحد متساكني المنطقة عبد الله الطبابي في تصريح لمراسلة (وات) أن “الطريق يشكل تهديدا حقيقيا للماشية التى يعتمد الاهالي أساسا على تربيتها، وايضا للاطفال المتواجدين بالمكان، بسبب الحوادث المتكررة التى يتعرضون لها”.
وبين أن الطريق “تشهد يوميا مرور ما بين 100 و150 سيارة بين تونسية وجزائرية”، وطالب المتساكنون تبعا لذلك “بتحويل مسار الطريق، أي الجزء الممتد على حوالي 1 كلم داخل القرية وابعاده بنحو 200 أو ارجاعه الى مساره القديم قبل تعبيد الطريق”.
وأشار الى أنهم “راسلوا مختلف المصالح المعنية من سلط محلية وجهوية ومصالح الإدارة الجهوية للتجهيز في الغرض”، واكد أن الاهالي “كانوا رفضوا مرور الطريق داخل القرية قبل انجازه إلا أنه تمت تهيئته بالقوة وتحت التهديد” بحسب قوله، كما انهم رفضوا مقترح مصالح التجهيز باحداث مخفضات للسرعة وتركيز علامات مرور.
ولاحظ من جهته المدير الجهوي للتجهيز بتوزر الصادق رجب صعوبة تحويل مسار الطريق باعتبار أنه “تم تعبيده منذ 2008 مكان الطريق القديم، ولا توجد طريق آخرى” واشار الى أن “مقترح السكان يتطلب توفير الاعتمادات والعقار الذي ستمر منه الطريق، مع إمكانية أن تكون الأرض على ملك الخواص وما يتطلبه ذلك من إجراءات الانتزاع”.
وذكر أنه “تم قبول عريضة من السكان في الغرض، وقد عاينت مصالح التجهيز الطريق ووقع اقتراح احداث مخفضات وتركيز علامات المرور لتنبيه مستعملي هذه الطريق بوجود القرية، وهو الحل الفني الممكن في الفترة الحالية”، وفق تقديره.