المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
اكد وزير الصحة عماد الحمامي اليوم الجمعة، ان تونس تعمل على وضع مخطط استراتيجي للنهوض بالصحة الرقمية للفترتين 2018/2020 و2020/2025 بعد ان تم منذ نهاية 2017 اطلاق انجاز دراسة استراتيجية تعنى بتعصير النظم المعلوماتية الصحية بهدف دعم مشروع اصلاح المنظومة الصحية في تونس وتطويرها وبما سيمكن من تحديد البرامج والمشاريع الواجب انجازها على المدى القريب والمتوسط.
واشار الحمامي في تصريح لـ(وات) على هامش مشاركته في الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة للمنتدى الدولي للصحة الرقمية لمجلة “رياليتي” الذي يتواصل من 8 الى 10 فيفري بالحمامات ويعنى بموضوع “المستشفى الرقمي”، الى تجسيم مختلف محاور المخطط الاستراتيجي التي ستنبثق عن الدراسة الذي قال إنه “سيعتمد المنظومة المعلوماتية التي سيتم بناؤها والتي يجب ان تكون منظومة مندمجة وناجعة تساعد على اخذ القرار الحيني ويكون محورها الرئيسي المواطن طالب الخدمة الصحية”.
واوضح في السياق ذاته ان الفترة 2018/2020 ستشهد بالخصوص اطلاق برنامج لتاهيل المنظومات المعلوماتية بالمؤسسات الاستشفائية بهدف نشر “الملف الطبي الرقمي” في افق سبتمبر 2018 والعمل على تعميم التوزيع الرقمي اليومي للادوية للمرضى قبل موفى هذه السنة فضلا عن تطوير منظومة رقمية للتصوير الطبي تساعد في انجاز برامج الصحة عن بعد.
وابرز ان تونس تعول على الصحة الرقمية باعتبارها رافدا للنهوض بسياسة تصدير الخدمات الصحية، خاصة وان النجاح في اعتماد التطورات التكنولوجية وتطوير منظومة صحية رقمية متكاملة العناصر سيساهم في تعزيز جاذبية تونس كوجهة متميزة للسياحة الصحية.
واشار الطيب الزهار رئيس منتدى “رياليتي” الى ان المنتدى الدولي الذي يعقد دورته الثالثة ويجمع خبراء من الجزائر والمغرب و مالي والكوت ديفوار وفرنسا وبلجيكا ياتي ليجدد التاكيد على اهمية التفطن الى المكانة المحورية والاستراتيجية للصحة الرقمية في المنظومات الصحية العصرية وللتاكيد على ضرورة الا تتغافل تونس عن التطورات التكنولوجية وعن الحاجة الى تطوير منظومات صحية رقمية وطنية تمكنها من المحافظة على مكانتها الريادية ومن تثمين مواردها البشرية بما يساهم في النهوض الاقتصادي والاجتماعي.
وشدد الزهار على ان الصحة الرقمية تطرحا حلولا متنوعة للاشكاليات التي يواجهها القطاع الصحي في تونس خاصة ما يتعلق بصعوبة النفاذ الى الخدمات الصحية في عدد من الجهات والتي يمكن ان تحل بالتشخيص عن بعد او بالتدخلات الطبية المشتركة عن بعد. كما تقدم حلولا هامة في مجال التصرف في الملفات الطبية او ما يتعلق بتوزيع الادوية ومنظومات التصرف والحومة بالمؤسسات الاستشفائية.
