أفاد عضو الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، نبيل بفون، بأنه تم أمس الخميس، وهو اليوم الأول من فتح باب الترشحات للإنتخابات البلدية القادمة (6 ماي 2018)، تسجيل تقديم 251 قائمة مترشحة، من بينها 163 قائمة حزبية و88 مستقلة، مشيرا إلى أن القائمات الإنتخابية المقدمة تعلقت ب 169 دائرة انتخابية بلدية من جملة 350 بلدية.
وأضاف بفون في تصريح اليوم الجمعة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن أعلى نسبة بخصوص تقديم القائمات الإنتخابية كانت في دائرتي المهدية ونابل 1، ب21 قائمة في كل دائرة منهما.
ووصف عضو الهيئة مسار تقديم القائمات ب”العادي” وأنه تم في ظروف طيبة، داعيا الأشخاص الذين يعتزمون خوض غمار الإنتخابات، إلى تقديم قائماتهم في الأيام الأولى لتجنب الإكتظاظ والإنتظار في اليوم الأخير من فترة تقديم الترشحات أي يوم 22 فيفري 2018.
وحول انتقادات بعض ممثلي المجتمع المدني، لبطء نسق معالجة الملفات وتسليم وصولاتها، بيّن بفون أن تعدد الشروط المطلوبة بالنسبة إلى مطالب الترشح وضرورة التثبت في ملف كل مترشح في مختلف القائمات والتعامل مع الملفات بالجدوى المطلوبة، يجعل اختصار الوقت في هذا المسار أمرا صعبا لضرورة التدقيق في هذه الملفات”.
وأشار في هذا الصدد إلى أن “كل قائمة انتخابية تتضمن ما بين 12 و60 عضوا والتثبّت في ملفات كل عضو منها يتطلب ما بين نصف ساعة وأربع ساعات”، ملاحظا أن المترشح يتحصل بعد هذه العملية ب”وصل ذكي” يحتوي وصفا دقيقا لملفه إن كان كاملا أو تنقصه بعض الوثائق مع ذكرها بالتدقيق لاستدراك الأمر.
وحول تشكيات بعض مكونات المجتمع المدني من وجود تضييق على عملهم في مراقبة مسار تسجيل الترشحات بالقاعات الرياضية وتخصيص أماكن بعيدة عن منطقة قبول الترشحات، قال عضو الهيئة: “إنهم اتبعوا نفس طريقة تجميع المراقبين المعتمدة في الإنتخابات السابقة، مؤكدا أنه “عمليا لا يمكن السماح لمراقبي المجتمع المدني التواجد حول موظفي الهيئة المكلفين بقبول الترشحات، تجنبا للإكتظاظ والإحتكاك مع الموظفين، لما يمكن أن بنجر عنه من أخطاء”.
وأضاف أن كل مركز لقبول الترشحات يضم ما بين 50 و150 عونا تابعا للهيئة. كما أن الملاحظين يمكنهم التعبير عن ملاحظاتهم عبر الإعلام أو الإتصال بالرقم الأخضر (1814).
وبخصوص وجود إنتقادات متعلقة بفضاءات تقديم الترشحات وغياب العلامات الدالة على هذه الأماكن، قال بفون إنه تم إعلام العموم بمواقع هذه المراكز، منذ أكثر من أسبوع، إلى جانب تجهيزها بكل العلامات واللافتات الدّالة على وجود مركز قبول انتخابات فيها، مؤكدا أن “الهيئة لن تتوانى في أخذ الإجراءات اللازمة للتكثيف منها أو جعلها أوضح للعموم”.
كما أشار نبيل بفون إلى أن اختيار القاعات الرياضية، كمواقع لقبول الترشحات، فيه مصلحة عامة وهو اختيار فرضته عدة معطيات، منها المعطى الأمني وسهولة الوصول إلى تلك الفضاءات، فضلا عن توفرها على التجهيزات التقنية كالإنارة وشبكات التطهير، مضيفا أن الهيئة الإنتخابية قامت بربط هذه المواقع بالأنترنات.
يذكر أن عملية تقديم الترشحات للإنتخابات البلدية القادمة المزمع إجراؤها في 6 ماي 2018، كانت انطلقت أمس الخميس، وذلك بمختلف المراكز الجهوية لقبول ملفات الترشحات، والتي تتواصل إلى غاية 22 فيفري الجاري.