“الرئاسة … في معادلة الامن الشامل ” و”النقابات … والفسفاط” و”التلاميذ والاولياء الخاسر الاكبر .. السداسي الاسود” و”الفعل هو المطلوب وليس القول” و”الديوانة التونسية تعلن عن ضبط باخرة محملة بعتاد عسكري .. توقف اضطراري يكشف تهريب عتاد عسكري الى مناطق نزاع في افريقيا”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم السبت.
لاحظت جريدة (الصحافة) في افتتاحيتها اليوم، أن كل الاحداث التي تتالت مؤخرا وعلى أصعدة مختلفة تبدو مؤشرا لضرورة طرح مسألة الامن الشامل بما يلزم من الجدية وبعد النظر ذلك أن تعاقب أجراس الانذار على المشهد الوطني اقتصاديا وماليا يضاف له تتالي التصنيفات الدولية الجائرة والمهينة لتونس يستوجب وفق تقدير الصحيفة وقفة من أعلى مستويات القرار الوطني.
وأبرزت أن استقبال رئيس الجمهورية بالامس لوزيري الداخلية والدفاع والمحافظ الجديد للبنك المركزي يأتي في اطار تزامن دال له علاقة باحكام التعاطي مع البوابات السيادية الثلاث الامن الخارجي والامن الداخلي والامن المالي مشيرة الى أنه اذا قاربنا اللقاءات الرئاسية الثلاثة من الناحية السياسية لوجدناها محكومة بمنطق تأليفي ذي صبغة ايحائية من حيث هو رسالة للرأي العام وذي صبغة عملية من حيث هو ايجاد تصور مندمج لعمل الهياكل السيادية الموكول لها أن تؤمن في تناغم استقرار البلاد.
ورأت (الشروق)، أن السلطة تبدو اليوم عاجزة وغير قادرة على اقناع المحتجين والمعتصمين الذين يمنعون تدفق الفسفاط من المناجم معتبرة أن الحل اليوم يكمن في خلق معادلة جديدة للتنمية في منطقة الحوض المنجمي مع ارتفاع الشعارات المطالبة بالحق في الثروة التي تستخرج من جبال الحوض المنجمي على مدى أكثر من قرن.
وأضاقت أن النقابات قدمت الحلول وعلى السلطة أن تتجاوب معها حيث أن البطالة أصبحت هي المعضلة الكبرى للحكومة المطالبة الان بأن تنجح في نزع فتيل التوتر في مدن الغضب والاحتجاج مشيرة الى أنه لا أحد يمتلك حلولا سحرية للخروج من الازمة لكن الحكومة مطالبة بتقديم تصورات ومبادرات وعدم الاكتفاء بالمشاهدة، حسب ما جاء بالصحيفة.
وسلطت (الشروق) في مقال لها، على ردود أفعال الاولياء والمجتع المدني التي مازالت تتصاعد بشأن اعتبار السداسي الاول سداسيا أبيض على خلفية حجب الاعداد عن الادارة حتى نفذت أمس نقابة التعليم الثانوي اضرابا عاما بجميع الاعداديات والمعاهد في خطوة تصعيدية للمطالبة بجملة من الحقوق المهنية المتمثلة في تحيين المنح الخصوصية لاسلاك التعليم الثانوي واصلاح المنظومة التربوية والتخفيض في سن التقاعد للمدرسين الى 55 سنة مبرزة أنها القطرة التي زادت من توتر الاولياء والتلاميذ الذين اعتبروا أن انطلاق السداسي الثاني يبدو متعثرا كما أن هذه الاجواء سيكون لها انعكاسات على مستوى التحصيل العلمي للتلاميذ ونتائج نهاية السنة الى جانب عدم قدرة الاباء على مواكبة نقاط ضعف ابنائهم وتلافيها خاصة وأنه يصعب عليهم احتساب المعدلات وهي عملية معقدة تقوم بها برمجيات خاصة تعتمدها ادارات المعاهد.
وأكدت (الصباح) في ورقة خاصة، أن ما ينبغي الاقرار به أن الاحداث المتتالية خاصة في ما يخص مسألة البنك المركزي، يتعلق بالاساس بأخطاء جماعية وليست فردية لا يتحملها محافظ البنك المركزي المستقيل الشاذلي العياري فقط بل ومعه كل المؤسسات السياسية الحاكمة بما في ذلك حكومة يوسف الشاهد ومجلس نواب الشعب اللذان يملكان سلطة سن وتشريع القوانين والاجراءات الكفيلة بجعل اصلاحاتنا تستجيب للمعايير المطلوبة دوليا مبرزة أن المطلوب هو المرور الى الفعل قبل القول لاستعادة ثقة التونسيين وذلك من خلال القيام بالخطوات والاصلاحات بقدر من الشفافية اللازمة لاقناعهم بجدية العمل على رفع التحديات القائمة.
وتطرقت جريدة (المغرب) في مقال بصفحتها الرابعة، الى البلاغ الذي أعلنت فيه الادارة العامة للديوانة بتونس، يوم أمس، عن تفاصيل ضبط باخرة تحمل العلم البانمي محملة بعتاد عسكري دخلت للمياه الاقليمية التونسية وتقول الديوانة أنها انطلقت مع “اقتراب باخرة تحمل الراية البنمية من منطقة الانتظار المقابلة لميناء صفاقس أين تولت مصالح الحرس الديواني البحري القيام باجراءات التفتيش والمراقبة المعتادة ليقع اكتشاف أن الباخرة تحتوي على تجهيزات عسكرية من شاحنات وسيارات مصفحة وناقلات جنود مدرعة مع تجهيزات معسكر وكلها غير مسجلة في وثيقة الشحن المرافقة للباخرة هذا بالاضافة الى 24 حاوية غير مصرح بمحتواها وهو ما ولد لدى الديوانة شبهة أن تكون بها أسلحة أو ذخائر.
وبينت أن الدول التي يشير اليها التقرير هي بالاساس جمهورية التشاد ومنها الى السودان والنقطة الثانية هي جمهورية افريقيا الوسطى التي تعيش على وقع نزاعات بين السلطة والمتمردين ونيجيريا أين تتمركز “بوكو حرام” المصنفة كتنظيم ارهابي مذكرة أنها دول ثلاث تمر اليها الاسلحة المهربة عبر الكامرون وتؤكد تقارير أن جزءا من الاسلحة يصل في النهاية الى تنظيمات ارهابية أو الى ميليشيات.