يستضيف الترجي الرياضي التونسي يوم غد بملعب رداس (س 17) نادي الوئام الموريتاني في لقاء اياب الدور التمهيدي لتصفيات رابطة ابطال افريقيا لكرة القدم. ويبحث ممثل كرة القدم التونسية في رابطة الابطال الى العبور الى الدور المقبل وسيكون مدعوا لخوض مباراته بواقعية وحذر ما يجعل مهمته دقيقة.
وسيكون الترجي في حاجة لتحقيق الفوز او على الاقل التعادل بنتيجة بيضاء من اجل التاهل الى الدور الثاني من التصفيات بعد التعادل ذهابا 1-1 لكن الترجي لن يدخل في حسابات قد توقعه في فخ مفاجاة تقضي على حظوظه وهو يعرف جيدا انه قادر على تحقيق نتيجة الفوز امام جمهوره وفي مواجهة فريق اقل تجربة وحضور على الصعيد القاري.
ولئن تاتي المباراة في مسار مقابلات ماراطوني للترجي بين سباقات البطولة الوطنية وكاس تونس وكاس الاتحاد الافريقي فان فريق باب سويقة متصدر البطولة الوطنية سيتعاطي مع المباراة بشكل خاص باعتبارها بوابة العبور الى الدور المقبل ومواصلة مشوار التصفيات في رهان من نوع خاص بالنسبة للعائلة الترجية التي بقيت تبحث عن تتويج ثالث في المسابقة الافريقية الابرز.
واذا كان اللاعبان يوسف البلايلي ومحمد علي منصر خارج حسابات المدرب خالد بن يحي في هذه المباراة باعتبارهما غير مؤهلين للمشاركة الافريقية فان مدرب فريق الاحمر والاصفر سيكون في حاجة للبحث في مخزون الرصيد البشري الاحتياطي للفريق وتغيير بعض المراكز لسد بعض الشغورات وكذلك لاعطاء دفع جديد لتشكيلة انهكتها كثرة المقابلات في ظرف وجيز.
وكان الترجي الرياضي أستهل مُغامرته القاريّة الجديدة بتعادل ثَمين في العاصمة الموريتانيّة وذلك أمام فريق “الوئام” الذي جاء الى تونس مؤمنا بقدرته على مجادلة الترجي. وسيراهن ابناء بن يحي على استثمار حسن جاهزية الفريق رغم هزيمته امام الجار النادي الافريقي 1-2 في سباق البطولة في حوار لم ينل من معنويات لاعبي الفريق الذي يتقدم في الترتيب عن ملاحقيه بثماني نقاط.
ولئن لم تمض سوى ايام قليلة على تولى خالد بن يحيى مَهامه الجديدة القديمة مدربا للترجي فانه حاول عند مباشرته لمهامه كمسؤول فني اول ان يراوح بين الابقاء على عناصر التركيبة الصلبة للفريق مع ادخال بعض التحويرات الطفيفة تدريجيا على التشكيلة. كما اعلن صراحة نزوعه الى تغليب الجانب الهجومي على اداء الفريق وان استغني عن لاعب في تركيبة خط الوسط الدفاعي.
واذا كانت عناصر وسط الميدان تعتبر موطن قوة الفريق فان تركيبة الدفاع مازالت لم تحظ بالاجماع حولها خاصة على مستوى انسجام عنصري المحور وبدا دفاع الترجي يسبّب ارقا للفريق والكثير من المتاعب في المقابلات المحلية والقارية.
وتبدو عناصر على غرار ماهر بن صغير او بلال الماجري قادرة على توفير خيارات بديلة. ويعول الاطار الفني للترجي على المهاجمين هيثم الجويني والعائد الى صفوف التشكيلة طه ياسين الخنيسي لرفع تحدي التهديف من اجل كسب ورقة التاهل. واذا كان امر تركيبة تشكيلة الترجي الرياضي يبقى من علم اللحظات الاخيرة وحسب السياق التكتيكي الذي سيختاره خالد بن يحي فانه ينتظر التعويل في التشكيلة على معز بن شريفيّة وشمس الدين الذوادي ومنتصر الطّالبي وسامح الدربالي وخليل شمّام وفوسيني كوليبالي وفرانك كوم وسعد بقير وأنيس البدري وهيثم الجويني وطه ياسين الخنيسي.