أكدت وزارة الداخلية، أن صاحبة مركز رعاية أطفال التوحد بجهة المنزه من ولاية أريانة والمربيتين، اللاتي تم ايقافهن من قبل فرقة الشرطة العدليّة بمنطقة الأمن الوطني بأريانة المدينة بإذن من النيابة العموميّة، اعترفن بممارستهن العنف ضد أطفال المركز، ورفعت ضدهن قضية في التعذيب وسوء معاملة قصر، وفق بلاغ أصدرته اليوم الثلاثاء.
وجاء في نص البلاغ أنه ” بعد مراجعة النيابة العمومية قامت فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بأريانة المدينة بإيقاف صاحبة المدرسة و2 مربيات وبالتحري معهن بحضور مندوبة حماية الطفولة بأريانة اعترفن باقترافهن للأعمال المذكورة في حق الأطفال”.
كما أفادت وزارة الداخلية في ذات البلاغ أنه باستشارة النيابة العمومية في شأنهن أذنت بالاحتفاظ بهن ومباشرة قضيّة عدليّة موضوعها “التعذيب وسوء معاملة القصر والإعتداء بالعنف على الطفولة”.
وجاءت هذه الايقافات على إثر ما تمّ تداوله بأحد مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص تعمّد بعض المربّيات بمركز خاصّ برعاية أطفال التوحّد بجهة أريانة الإعتداء بالعنف على مجموعة من التلاميذ بالمركز المذكور.
يذكر أن مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بأريانة، معز الغريبي، قد أفاد مساء الاثنين في تصريح لـ (وات) أنه تم الاحتفاظ بصاحبة مركز رعاية أطفال التوحد والمربيتين العاملتين لديها مؤكدا أن عددا من الأولياء تقدموا بشكوى لدى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بأريانة التي أحالتهم للشرطة العدلية لسماع أقوالهم وتمسكوا بالتتبع.
وكانت وزارة العدل أصدرت بلاغا مفاده أن النيابة العمومية عهدت، فجر أمس الاثنين، إلى مركز الاستمرار بأريانة، ب” فتح بحث في مقطع الفيديو المذكور الذي تم تداوله ببعض المواقع الإلكترونية منذ مساء السبت ويتضمن تعرض طفل أو مجموعة أطفال بإحدى المؤسسات الكائنة بجهة المنزه السابع إلى اعتداء بالعنف من قبل امرأة وتعمدها سوء معاملتهم”.
كما قررت رئاسة الحكومة أمس الإثنين، استصدار إذن قضائي من قبل قاضي الأسرة لإخضاع جميع الأطفال الذين يؤمون هذا المركز إلى الرقابة الطبية والنفسية من قبل أخصائيين من وزارتي الشؤون الاجتماعية والتربية وذلك طبقا لأحكام الفصل 59 (ثالثا) من مجلة حماية الطفولة.