قررت الشرطة العدلية بأريانة المدينة المباشرة للأبحاث بخصوص الاعتداءات على الأطفال الذين يؤمون مركز رعاية أطفال التوحد بأريانة اليوم الاثنين الاحتفاظ بعامل في هذا المركز وإبقاء اثنين آخرين بحالة سراح بعد أن استمعت إلى أقوالهم، وفق ما صرح به مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بأريانة، معز الغريبي، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وارتفع عدد المحتفظ بهم إلى أربعة وهم العامل والمربيتان وصاحبة المركز.
وقال الغريبي إن الأبحاث تواصلت اليوم بالسماع إلى شهادات الأولياء وأطفال المركز وكذلك العملة الثلاثة والمظنون فيهن المحتفظ بهن سابقا، مشددا على أنه لن يتم الحسم في هذه القضية إلا “بعد التكييف القانوني للأفعال المنسوبة إليهم” وفق تعبيره.
وأفاد بأنه من المنتظر أن تتخذ النيابة العمومية قرارها في هذه القضية غدا الأربعاء بعد إحالة الملف عليها.
يذكر أن مقطع الفيديو الذي راج عبر شبكات التواصل الاجتماعي، منذ ليلة السبت، يظهر أطفالا بمركز خاص لرعاية أطفال التوحد بأريانة يتعرضون إلى اعتداءات جسدية بشعة من قبل المربين.
وكان الغريبي، ذكر مساء أمس الاثنين لـ(وات) أنه تم الاحتفاظ بصاحبة مركز رعاية أطفال التوحد والمربيتين العاملتين لديها.
وأصدرت وزارة العدل بلاغا قالت فيه إن النيابة العمومية عهدت، فجر يوم الاثنين، إلى مركز الاستمرار بأريانة، بفتح بحث في مقطع الفيديو الذي تم تداوله ببعض المواقع الإلكترونية و”يتضمن تعرض طفل أو مجموعة اطفال بإحدى المؤسسات الكائنة بجهة المنزه السابع إلى اعتداء بالعنف من قبل امرأة وتعمدها سوء معاملتهم”.
وجاء في البلاغ، أنه تم في صباح الاثنين الإذن بإحالة المحضر إلى فرقة الشرطة العدلية بأريانة المدينة لمواصلة الأبحاث واستدعاء صاحبة المؤسسة وبقية الأطراف لسماعهم في الموضوع.